طالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والصحية الناشطة فيه، سيما منظمة الصحة العالمية، بالتدخل العاجل وممارسة الضغط اللازم على إسرائيل والزامها للقيام بالواجبات المنوطة بها وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة خصوصا تجاه أبناء مدينة القدس المحتلة وضواحيها.
وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن إسرائيل تواصل من جهة إجراءات التهويد والحصار والقمع وغيرها من صنوف الانتهاكات الأخرى بحق المقدسيين ولا تقدم لهم أية خدمات تلزمها بها تلك الاتفاقية، بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، من جهة أخرى، وما زاد الوضع خطورة، أن هذه الاجراءات لم تعد تقتصر على تنغيص حياة المقدسيين، بل امتدت لتهدد حياتهم على ضوء امتناع سلطات الاحتلال عن اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان حماية المقدسيين من وباء الكورونا، بما في ذلك امتناعها عن عمل الفحوصات اللازمة للمشكوك منهم بالإصابة بالمرض.
وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن إسرائيل بذلك تركت المقدسيين فريسة للإصابة بوباء الكورونا، وما العدد المتزايد من الاصابات بالفيروس في صفوف المقدسيين إلا أكبر مثال على ذلك، ودليل آخر على إجرام هذه السلطات وعنصريتها.
وأكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن تخلي إسرائيل عن مسؤولياتها كقوة احتلال وفقا لما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة، سيما تجاه المقدسيين واتخاذ الاجراءات اللازمة لوقايتهم من الاصابة بفايروس كورونا، ومثله استمرارها بحملات التهويد وعمليات الاعتقال التي طالت ضمن من طالت وزير شؤون القدس الأخ فادي الهدمي، هي جرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، يجب أن يدينها المجتمع الدولي ويتدخل لإلزام إسرائيل بوقفها فورا وأن يعمل من أجل معاقبتها عليها وضمان عدم تكرارها.
وشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على ثقته بأهل القدس وضواحيها، وفي المقدمة كل القوى والفصائل والمؤسسات الشعبية والأهلية والفعاليات والشخصيات الوطنية ورجال الدين المسيحيين والمسلمين، وبأنهم قادرون على مواجهة هذه الاجراءات الاسرائيلية والتصدي لها من جهة، وعلى مواجهة وباء الكورونا القاتل من خلال تشكيل لجان الطوارئ أو باتخاذ كل اجراءات الوقاية اللازمة، من جهة أخرى.
