التقى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الليكود" في الكنيست بنيامين نتنياهو، برئيس كتلة "أزرق أبيض" البرلمانية في الكنيست بيني غانتسن، يوم الجمعة، لدفع المفاوضات بينهما، من أجل تشكيل حكومة إسرائيلية، وفقا لبيان مشترك لـ "الليكود" و"أزرق أبيض".
ووفقا للبيان، فقد عقد الاجتماع في أجواء جيدة وموضوعية، وانه تم التوصل الى تفاهمات واحراز تقدم. وأصدر نتنياهو وغانتس تعليمات لطواقم التفاوض لحزبيهما، بمحاولة التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة بينهما، في أقرب وقت ممكن.حسب تقارير عبرية
وتحدث غانتس، عن المفاوضات التي يجريها مع "الليكود"، لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة. وقال غانتس على صفحته على الفيسبوك مساء الجمعة، إن كتلته توصلت إلى اتفاقات مع "الليكود"، بشأن معظم القضايا، التي قال إنها "ستضمن أولاً وقبل كل شيء، الحفاظ على القانون وسيادة القانون". وأضاف غانتس، أن معظم الأشياء قد نضجت ليُتفق عليها، ولكن هناك عدد من القضايا الهامة والجوهرية، التي ما زالت قيد المناقشة. وكتب غانتس، "الكل يدرك أن حكومة طوارئ وطنية، فقط هي التي ستنقذ إسرائيل، وتُخرجها من الوحل الاقتصادي الذي ينتظرنا جميعًا، بعد التغلب على فيروس كورونا".
وخرج غانتس في وقت سابق من منزله، وتحدث مع نشطاء حزبه، الذين جاءوا لدعم توجهه لتشكيل حكومة مع "الليكود". وطلب غانتس منهم التعامل بـ "حب واحترام"، مع نشطاء الحزب الآخرين، الذين احتجوا ضده على ذلك، في الجانب الآخر من الشارع، "لأنهم" بحسب غانتس، "يمثّلون طريقة مشيتُ بها وقدتها، لكنها واجهت وضعا لا مثيل له في إسرائيل والعالم، في القرن الماضي"، في إشارة إلى كورونا. وكان غانتس يقود المعسكر السياسي المناوئ لنتنياهو في إسرائيل، الذي يمتلك أغلبية في الكنيست. ولكنه قرر تشكيل حكومة مع نتنياهو، متذرعا بـ "التهديد الذي تواجهه إسرائيل من خطر كورونا"، ما أدى إلى ظهور معارضة له من داخل تحالفه "أزرق أبيض".
وأحد هؤلاء المعارضين لغانتس من تحالفه، هو موشيه (بوغي) يعلون، الذي أصدر بيانا قال فيه، إن "آخر شيء توقعه ناخبو 'أزرق أبيض' منا حين صوتوا لنا، هو أن نكون جزءًا من تدمير الديمقراطية، وأن ننقذ المتهم نتنياهو من المحاكمة، وأن نصبح تماما كالذي جئنا لاستبداله".