أربع وثلاثون عاماً مضت عندما استجدت ريم بندلي العالم بأغنيتها التي تحاكي ألسنة ملايين الأطفال عبر العالم بكلماتها الخالده"أعطونا الطفوله...أعطونا السلام"،ومازال هذا الاستجداء قائما في بلادنا العربية كافة بعدما كان مقتصراً على فلسطين ولبنان.
وفي يوم الطفل ،تجري الاقلام تخط حقوق هؤلاء الأبرياء ولكن لا أحد يلقي بالاً لذلك فالتكرار بالمأساة تصبح عادة ممله لانه ماباليد حيله.
لكني اليوم آثرت ان يكون مقالي مختلف عما يدور بالعالم اجمع عن وباء الكورونا كبقعة ضوء للنهوض بواقع اطفالنا ومنحهم جزءاً من حقوقهم المفقوده قبل استجدائها من الآخرين وهي تنمية ثقافة الاختلاف لدى الاطفال والمحافظه على كينونتهم واسلوبهم ومواهبهم لتنشئه جيل ينعم بالحريه كالنوارس ويحيا سلاماً داخلياً تؤهله لقيادة معركتي السلم والحرب،ولنا في أيقونة التحدي "محمد عايش" مثلاً فمنذ ظهوره بقناع البصل تهافت عليه الساسة والإعلام ،ولكنه عندما تحدث خرج عن النص الملقن وتكلم بما يشعر ويفكر فكان مختلفاً فوصلت رسالته بعفويه ..فهذا هو الاختلاف الذي نريد والذي يجب أن نتعهده بالتنميه ونكف عن تصدير مشاهد الطفولة المسلوبه وليتوقف مخاطبة العالم المنافق الذي يحزن علي أطفالنا للحظات ويواصل قتلنا لسنين.
في يوم الطفل ..رسائلي تترا ان كانت تصل الى :
اولاً: الاباء والامهات..رفقا بأطفالكم فمنحهم مساحه كافيه من الاهتمام والانصات والتربيه يولد الاختلاف والثقه
ثانيا:المؤسسات الحكوميه ...آما آن الاوان لتوظيف الامكانيات التعليميه والكوادر المهنيه،وتطوير مساحات ومناهج من أجل قادة الغد.
ثالثا:المؤسسات الاهليه،ألم تعد هناك أفكار لمشاريع رياديه خاصة بالطفوله ؟لماذا لا نسعى لبناء شراكات مع مؤسسات عالميه تتبني تطوير اطفالنا على مدى متوسط او بعيد من الزمن؟
واخيراً... ....
كل عام واطفالنا زينة الحياة ...وارضنا خضراء وحرية...وسمانا تعلوها الشمس الحلوه ورفوف الحمام...وبلادنا كبيره متل اطفالنا كبار الافعال والاقوال وفلسطين خالية من وباء الكورونا...
حفظه الله شعبنا الفلسطيني خاصة والعالم العربي والاسلامي والدولي عامة ...
بقلم / اياد العجلة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت