الطبيبة "إكبار" تتحدى "كورونا" بأمومتها

"امانة يا ماما خليكِ معنا"، " احنا بناخد الكورونا منك" كلمات يصاحبها عبرات وبكاء ودعوات من القلب خرجت بعفوية من أبنائي لتعانق شغاف قلبي، ولكني مضطرة أن أسيطر على عواطفي لتطبيق قرار وزارة الصحة بالمغادرة والحجر الصحي الالزامي في فندق " المتحف"، وذلك لكي احمي نفسي وبيتي ومجتمعي، هذا ما قالته د. إكبار قدورة الطبيبة في مركز صحي السلام في مستهل حديثي الهاتفي معها.

وأضافت د. قدورة " لقد قمت بواجبي في متابعة المواطنين المستضافين في مدرسة "بلقيس" القادمين عبر معبري رفح وبيت حانون، وكنا نتابع حالتهم الصحية ونقدم لهم الخدمات التثقيفية والصحية اللازمة لرعايتهم، وبعدما قامت طواقم الطب الوقائي بسحب العينات من، واجراء الفحص اللازم لهم من خلال المختبر المركزي تبين وجود إصابتين بفيروس "كورونا"".

واستطردت: "لقد خُطفنا من بيوتنا ومن بين أولادنا حيث بُلغنا بقرار الحجر الاحترازي للطواقم الطبية التي تعاملت مع الحالتين، لقد تقبلت قرار الحجر حفاظا على ابنائي وزوجي وحماتي كبيرة السن في المنزل، وكانت فرحة عارمة من الجميع عندما كانت نتيجة الفحوصات سلبية"، وأردفت " ابنائي لم يتعودوا غيابي فانا لم اغادرهم منذ 20 عاما، وهم يأتوا الى الشارع المقابل يلوحون لي ليروني بعدما انهت فترة حجرهم الالزامي في المنزل".

ولفتت د. قدورة أن الطواقم الطبية التي تشرف على الحجر تتابع الرعاية الصحية للمستضافين في الحجر الصحي بكل طاقاتها على مدار الساعة، والطاقم يعمل بكل حب ومودة وكأنهم عائلة واحدة.

يذكر أن وزارة الصحة اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية ونفذتها بإعداد مراكز للحجر الصحي في الفنادق والمستشفيات والمدارس لمواجهة فيروس "كورونا" والمتابعة الصحية للمستضافين فيها، وقد تم مغادرة 888 مستضافا لمراكز الحجر الصحي بعد قضاءهم فترة الحجر الالزامية لمدة 21 يوما، وتأكد خلوهم الإصابة بالفيروس.

 

المصدر: - تقرير : ملكة الشريف