كم نحن بحاجة للتكافل الاجتماعي في زمن الكورونا

بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن

التكافل الاجتماعي هو نمط يمثل العلاقات والروابط بين أفراد المجتمع، ويعني التعاون والتشارك والتقاسم والتراحم في أوقات الشدة والضيق.

وهو من السلوكيات الحميدة الجيدة والحضارية، التي يتصف بها الإنسان الحسن السوي، إذ أن التكافل والتعاضد يعكس ويجسد التربية والأخلاق العالية العظيمة التي يتحلى بها الإنسان المعطاء والمضحي في سبيل الآخرين، وتدل على أصالته وكرم أخلاقه وتربيته الحميدة.

ومن أهم آثار التكافل الاجتماعي أنها  تصبو بنفس الفرد وتجعله يشعر بالراحة والطمأنينة والسعادة، وتزداد ثقته بنفسه لأنه يجد الدعم والتقدير من الآخرين.

قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ".

والتكافل من الفضائل التي تميز بها مجتمعنا العربي الفلسطيني، وفي الأزمات الكبرى تظهر أهمية وقيم البذل والعطاء التي تتوحد بها المشاعر الإنسانية في رسم البسمة والبهجة على وجه الفقراء والمعوزين والمحتاجين.

وفي هذه الأيام العصيبة التي نمر بها، نتيجة فيروس كورونا المستجد، الذي عم العالم بأكمله، وعكس آثاره السلبية وضرره  الكبير على مجمل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعملية والثقافية، فكم نحن بحاجة للتعاضد والتكافل الاجتماعي. واجبنا أن نتوحد في الهم المشترك، وأن نكون عناصر ايجابية نقف إلى جانب أهلنا وأحبابنا وأبناء شعبنا وتقديم المساعدات للمحتاجين الذين فقدوا مصادر الرزق، كي نجتاز المحنة ونتجاوز المرحلة الراهنة.

فلنكن " كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا "، وطوبى لكل الناس الخيرين في مجتمعنا.

بقلم : شاكر فريد حسن

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت