قال رئيس اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين بالمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الدكتور أحمد سعيد نوفل: "إن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أنشأ مؤسسات أخرى تابعة له مثل رابطة المرأة الفلسطينية وروابط أخرى، وذلك لتنظيم وجود الشعب الفلسطيني في الخارج، ونحن اخترنا الجانب الأكاديمي لربط الأكاديميين الفلسطينيين في الخارج مع من هم في الداخل، وبناء جسر للتواصل فيما بينهم".
لماذا الاتحاد؟
وأكد نوفل في حوار مع موقع "فلسطينيو الخارج" على أن الهدف الأساس من تأسيس الاتحاد هو ربط الكفاءات الفلسطينية في الداخل والخارج ببعضها البعض، للعمل على الدفاع عن القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
وأضاف: "نحن نريد أن يكون لهذا الاتحاد دور في القرار الفلسطيني والدفاع عن القضية الفلسطينية والمحافظة على جوهرها، وهذا الترابط مهم جدًا حتى لا يشعر الأكاديمي الفلسطيني في الداخل أنه لوحده."
وحول إن كان الاتحاد خاص بالأكاديميين الفلسطينيين في الخارج فقط، قال نوفل: "في الأساس لحصر الأكاديميين في الخارج"، موضحاً "أنهم كفاءات بالآلاف ولا يوجد رابط فيما بينهم، وأن الاتحاد يسعى للربط بينهم، أما عن الاتحاد بشكل عام فهو مفتوح لجميع الأكاديميين الفلسطينيين في الداخل والخارج بغض النظر عن الانتماء الديني أو السياسي أو مكان الإقامة لهم".
وميّز نوفل بين الأكاديمي الفلسطيني وغيره من الأكاديميين قائلًا: إن "الأكاديمي الفلسطيني في العالم عليه أن يشعر بأنه يتميز عن الآخرين لأنه يدافع عن قضية مقدّسة، وهي قضية شعب طرد من وطنه وبالتالي عليه أن يعمل بشتّى الطرق لشرح عدالة القضية الفلسطينية في الخارج".
وأكد رئيس اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين على أن القضية الفلسطينية مرتبطة بالمستوى العلمي، موضحًا أنهم في الاتحاد وجدوا عددًا من الكفاءات الفلسطينية ذات كفاءة علمية متقدمة موجودة في منظمات إقليمية ودولية، وذات صلة بالتطور العلمي، وهي مرتبطة بدول عربية وأجنبية، ولكنّ تلك الدول تنسى أن هذه الكفاءات لديها هي في الأصل فلسطينية.
وشدد رئيس الاتحاد على أهمية التركيز على الهوية الفلسطينية وكشف الحقائق بأن هذه الكفاءات تحمل جنسيات أخرى بسبب الاحتلال الصهيوني، ولكن هم بالأساس فلسطينيون.
مؤتمر علمي دولي للإعلان عن الاتحاد:
وعن الإعلان عن تأسيس اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين ذكر نوفل أنهم بدؤوا بالتواصل مع زملائهم الفلسطينيين في الجامعات المختلفة وعقدوا اجتماعًا تمهيديًّا وذلك عبر الإنترنت، مبيّنًا أن هناك مشكلةً تواجههم وهي أنهم لا يستطيعون عقد اجتماع لكل الأكاديميين في مكان معين بسبب مشكلة الإقامات وإمكانية الدخول إلى الدول.
وأضاف أنهم في الاتحاد يطمحون لعقد مؤتمر علمي سياسي فلسطيني في مكان معين لإعلان "ولادة هذا الاتحاد".
وتابع قائلاً: "نعمل جاهدين على أن يكون في المستقبل مقر هذا الاتحاد هو مدينة القدس عندما تُحرَّر."
وفي سؤال له حول ما يقدمه الاتحاد للأكاديميين الفلسطينيين وللقضية الفلسطينية أجاب؛ بأنهم يريدون بناء مؤسسات أكاديمية تخدم القضية الفلسطينية، ووصف الاتحاد بأنه مظلة يمكن لكل أكاديمي فلسطيني أيًّا كان انتماؤه السياسي والديني وأينما كان، يجد في نفسه الكفاءة والقدرة على العمل والعطاء لصالح القضية الفلسطينية؛ يمكنه العمل والانضمام تحت هذه المظلة التي يسعوَن من خلالها إلى لمّ شمل الأكاديميين الفلسطينيين.
وفي سياق متصل لفت نوفل إلى أن الاتحاد يعمل على الدفاع عن الأكاديمي الفلسطيني في الجامعات العربية أو الأجنبية إذا تعرض إلى أي نوع من الاعتقال لأسباب سياسية أو أسباب عنصرية هنا أو هناك.
ووجه رسالة للفلسطينيين قائلًا: إن "كلّ فلسطيني عليه ألا يقلل من أهمية وجوده في الساحة الفلسطينية، لأن هذه القضية هي الأساس، وكل شخص كبر أم صغر يستطيع من مكانه أن يخدمها."
كيفية الانتساب:
وحول آلية التسجيل والانتساب إلى الاتحاد أوضح أن هناك موقعًا الكترونيًا للاتحاد يحمل اسم اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين (U.P.A)، وبإمكان أي شخص الدخول إليه وتعبئة استمارة الانتساب التي تطرح شروط ميسّرة "كما وصفها"، وهي أن يكون حاصلًا على درجة علمية عالية (ماجستير أو دكتوراه)، وأن يكون من أبوين فلسطينيين معلّلاً ذلك بضرورة التركيز على الهوية الفلسطينية.
وفي ختام الحوار دعا رئيس الاتحاد الدكتور أحمد نوفل الجميع للانضمام إلى الاتحاد ودعمه كي يستطيعوا تحقيق أهداف كثيرة لصالح القضية الفلسطينية