لم أعشق في طفولتي شيء مثل الموسيقي، كنت أجد نفسي في ألحان الراب الفلسطيني، وفي عام 2008 كنت أخصص من وقتي ومالي لأستمع الي العديد من مغنيين الراب حول العالم، وأجعل من حائط غرفتي مكاناً خاص لأعلق عليها الألحان وأغاني الراب، حتى خرجت أولى ألحاني وأغاني الخاصة للراب الفلسطني لأول مرة إلى النور في عام 2015 كتبت فيها عن انتفاضة القدس وجسدت الأحداث المعاناة والتحديات للشعب الفلسطيني. ورغم الصعوبات وقلة الإمكانيات إلا أنني استمريت في غناء الراب الفلسطيني .
هكذا عبر طارق أبو سلعة 24 عاما من غزة، عن بداياته لعشقه وحبه للراب الفلسطيني، قبل أن يجد طريقاً مع زملائه في عام 2016، ليبدأ أول ألبوماته، فيبدأ بالتسجيل والاستعداد لاطلاقه رغم قلة الإمكانات وعدم توفر الدعم لهم، ومع ذلك وجد صوته طريقاً ودعماً من إحدى شركات الإنتاج التي تكفلت بكافة الاحتياجات لتلك الأغاني التي كانت سبباً في نجاح كبير على مواقع التواصل الإجتماعي، ومنها بدأ أول مشوار لنجوميته في الحفلات الشعبية والمهرجانات في قطاع غزة.
بدأ رويدا رويداً في عام 2017 انطلاقة واسعة لأغاني الراب التي أطلقها أبو سلعة التي خصص فيها أغنية حصرية لحفل التخرج في جامعة القدس المفتوحة، وكانت عبارة عن تحدي له ولفريقه ليطور قدراتهم في اغنية جديدة بعنوان "بشر التماسيح" التي تحدثت عن المشاكل التي يواجها البشر في القطاع بشكل خاص والعالم بشكل عام، التي روجتها وأشرفت عليها شركة ميدا للإعلام للمونتاج والتسويق .
كل هذه التعليقات والبدايات الصعبة وحب الناس لأغاني الراب ومشاركة أغانيه ، كانت سبباً مشجعاً لبداية فتح فيها قناة خاصة للأعمال الفنية المرحة للتخفيف من معاناة الناس في قطاع غزة ببعض أجواء الفرح والتفاؤل.
ويكمل أبو سلعة : "رغم سوء الوضع العام في القطاع والذي اضطرني كثيراً لترك العمل والعودة إليه مراراً وتكراراً، دائما ما أبحث عن حلول أو عرض لمشاكل الشباب لأكون صوت الشباب الغزي للعالم".
هذا هو هدف طارق أبو سلعة الذي يستعد الآن لعمل مهرجان جديد يعبر عن السعادة للمواطنين بالتعاون مع أ.عبد العظيم الهرباوي و عاهد حجوج ، متمنيين أن يلقى الدعم مثل هذا النوع من الغناء والأعمال الفنية في قطاع غزة المحاصر.