اعتدى مستوطنون يوم الثلاثاء على مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم في منطقة الأغوار قرب شارع رقم 90 الاستيطاني.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين الملثمين من أعضاء ما يسمى "فتية التلال" اعتدت بالحجارة ورش الغاز على مواطنين في الأغوار وأحرقوا سيارتين.
وكانت قوات الاحتلال أعدت مكاناً لإقامة نحو 20 مستوطناً من تنظيم "فتية التلال" الإرهابي قرب مكان الاعتداء، وزوّدتهم بالطعام ومولّد كهرباء ومعدات إضافيّة بحجة الاشتباه بتعرّضهم للإصابة بفيروس "كورونا".
كما اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم حاجزين أقامهما متطوعون في منطقتي عين البيضا وبردلة بالأغوار الشمالية، ضمن خطة مواجهة تفشي وباء "كورونا".
وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أنزلوا العلم الفلسطيني، وطردوا المتطوعين من الموقعين.
وأوضح الناشط الحقوقي عارف دراغمة، أن الاحتلال يواصل انتهاكاته ضد الأرض والإنسان في الأغوار رغم انتشار وباء كورونا.
وأضاف دراغمة، أنه جيش الاحتلال يواصل تدريباته العسكرية في مناطق عديدة من الأغوار، فيما يواصل المستوطنون بمساندة جيش الاحتلال ملاحقة الرعاة في منطقة مراح الفرس وجنوب المالح.
وصنف اتفاق أوسلو الأغوار الفلسطينية، ضمن مناطق "C"، والتي لا تستطيع أجهزة أمن الفلسطينية الدخول إليها إلا بتنسيق وموافقة أمنية من جيش الاحتلال ومخابراته.
ويقطن في مناطق الأغوار ما يقارب 65 ألف فلسطينيّ، مقابل 11 ألف مستوطن يسيطرون على معظم الأراضي والموارد الطبيعية كالمياه.
ويشكل ضم الأغوار لسيادة الاحتلال أحد أهم أهداف الحكومة والأحزاب الإسرائيلية التي تتسابق على الترويج لذلك في كل انتخابات.