عدنان أحمد عقلة، والإسم (اللقب) الأشهر (أبو أحمد الزعتر) نسبةً لرباطه في مخيم تل الزعتر، زمن محنته، وماسبقها، وماتلاها. وقد اصيب في حزيران/يونيو من العام ١٩٧٦، في معركة الدفاع عن مخيم تل الزعتر بوجه القوى الفاشية الإنعزالية، وقد نال لقبه (أبو أحمد الزعتر) من ذاك المخيم الصامد حتى آخر رمق. وقد عمل على توثيق صمود مخيم تل الزعتر الأسطوري من خلال كتابٍ بعنوان (تل الزعتر: الرمز و الأسطورة).
أبو أحمد الزعتر، رغم الفارق بالسن، كان تربطني معه صداقة شخصية، جاءت في إطار العمل الوطني الفلسطيني، وقد التقينا معاً في اخر لقاء نهاية العام 1998 على مدخل مخيم مارس الياس في بيروت، حين كنت أنا والصديق نبيل السهلي، فكان ان ولجنا الى مكتب الجبهة الشعبية في مخيم مار الياس.
ولد الراحل أبو احمد الزعتر، عام ١٩٣٨، في (وادي الحنداج) من قضاء مدينة صفد في فلسطين المحتلة، وعاش تغريبة اللجوء والنكبة منذ العام ١٩٤٨، حين حطت الرحال بغالبية سكان منطقة (وادي الحنداج) في لبنان.
كافح في حياته، واستطاع أن ينمي حصيلته العملية، وصولاً لإمتهانه التربية والتعليم في مدارس الونروا بين لاجىء فلسطين في لبنان، وبقي لسنواتٍ طويلة مدرساً و مربياً للأجيال.
أبو أحمد الزعتر، من الجيل الثاني في حركة القوميين العرب، ومن مؤسسي إطاراتها التنظيمية بين الفلسطينيين في لبنان، ومن الرعيل الأول للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حين وصل الى عضوية لجنتها المركزية.
أبو أحمد الزعتر، من الذهب الفلسطيني العتيق، قضى حياته، وهو يناضل ويحلم بالعودة الى فلسطين، لكن المنية وافته، فرحل صباح يوم الأحد الموافق الـ ٢٥ من شهر أيلول/سبتمبر من العام ٢٠٠٥.
بقلم علي بدوان
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت