ذكرت الإذاعة العامة العبرية "كان"، يوم الثلاثاء، بأن أجهزة الأمن الفلسطينية أخلت قواتها من بلدات في أطراف القدس، والواقعة وراء جدار الفصل العنصري ولكنها تابعة لنفوذ بلدية الاحتلال في القدس، وذلك بعد طلب إسرائيلي
ونقلت الإذاعة عن مسؤولين أمنيين فلسطينيين قولهم إن "القوات الفلسطينية انسحبت من كفر عقب وسميراميس ومخيم قلنديا، إثر تبليغها من قبل قيادة التنسيق والارتباط الإسرائيلية، أمس."
وحسب الإذاعة ، فان قوات الأمن الفلسطينية أقامت حاجز من أجل منع دخول المواطنين من هذه البلدات الثلاث إلى رام الله والضفة الغربية.
وقال المسؤولون الأمنيون الفلسطينيون إن قواتهم لا تزال تتواجد في بلدات عناتا وأبو ديس والعيزرية، الواقعة وراء جدار الفصل العنصري، وتوصف بأنها مناطق B وC، الخاضعة لسيطرة أمنية إسرائيلية وفق اتفاقيات أوسلو. كذلك تنتشر قوات أمن فلسطينية في مخيم شعفاط، الذي يخضع لمنطقة نفوذ بلدية الاحتلال، وذلك بالتعاون مع ناشطين من حركة فتح من أجل مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد وافقت، في الأسابيع الأخيرة، على انتشار قوات الأمن الفلسطينية في هذه البلدات في أطراف القدس، في إطار مواجهة انتشار كورونا. وقال مسؤولون أمنيون فلسطينيون للإذاعة العبرية إنهم لا يفهمون المنطق بمنعهم من العمل في كفر عقب وقلنديا، اللتين يسكنهما قرابة 70 ألف نسمة.
وأضاف المسؤولون للإذاعة"أغلقت الثغرة لدينا بواسطة حاجز، لكن هذا يشكل خطرا عليكم أيضا، فهؤلاء السكان يدخلون إلى القدس. وهذا ليس الوقت المناسب للتمسك بتعريفات مثل مناطق A وB وC، أو ’منطقة نفوذ بلدية القدس’، لأن هذه حربا عالمية ضد الفيروس وهي حرب واحدة".
وتابع المسؤولون أنه "بغياب وجود أجهزة الأمن الفلسطينية في هذه البلدات، ولأن إسرائيل لا تطبق القانون هناك، فإنه لا توجد أي جهة تضمن أن يحرص عشرات آلاف السكان هناك التعليمات بإغلاق الحوانيت كما هو مطلوب في باقي المدن والقرى الفلسطينية".