وجه اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية بقطاع غزة برقية تهنئة لأبناء الشعب الفلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، الذي يمر علينا هذا العام مختلفاً عن كل عام، وعمّا اعتدنا عليه، في ظل ما يجتاح العالم من وباء "كورونا" الخطير.
وقال اللواء أبو نعيم: "أوجه رسالتي لأبنائي وإخواني في وزارة الداخلية والأمن الوطني بالتهنئة أولاً؛ وأُحييهم على روح المسؤولية العالية التي يتحلون بها والعطاء اللامتناهي، من أجل أن يجتاز أهلنا وشعبنا هذه المحطة الصعبة، ونحن على ثقة بذلك رغم كل التحديات".
ووجه وكيل وزارة الداخلية تحيةً خاصةً إلى كل الكوادر العاملة في مراكز الحجر الصحي، الذين سيقضون الشهر الفضيل بعيداً عن أهلهم وذويهم من أجل تأدية رسالةٍ ساميةٍ في خدمة أبناء شعبنا.
وأضاف: "إنني أؤكد على تطبيق خطة وزارة الداخلية والأمن الوطني لاستقبال شهر رمضان المبارك، والتي ترتكز هذا العام على تنفيذ إجراءات الوقاية والسلامة كافة، فليس أمامنا خيارات أخرى، وبهذا الشأن أدعو أبناء شعبنا إلى تفهّم تلك الإجراءات الاضطرارية، والتي لم نكن نرغب بها إلا من أجلهم وحفاظًا على حياتهم".
كما أوصى اللواء أبو نعيم الأجهزة الأمنية المختصة والمكلّفة بتنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا" بالتحلي بالصبر أثناء التنفيذ، وبذل كلّ جهد ممكن لتحقيق ما نصبو إليه بالحكمة والأناة واللجوء لاستخدام أساليب فرض النظام والقانون في أضيق نطاق وبعد استنفاد كل الوسائل الأخرى، كما لن نتردّد في محاسبة كلّ من يحاول خرق الإجراءات المتّبعة، وتهديد حياة المواطنين.
وأكد أن الداخلية اتخذت قراراتٍ صعبةً لتجنب ما هو أصعب، ولَم يكن سهلاً علينا، قرار إغلاق المساجد ومنع الإفطارات الجماعية وكل مظاهر التجمعات في الأماكن العامة التي تميز هذا الشهر الكريم.
وأشار اللواء أبو نعيم إلى أن هذه القرارات جاءت بعد دراسة وتعمّق من قبل جهات الاختصاص في الوزارات صاحبة العلاقة، وبعد استنفاذ كل جهد ممكن، بما يُحقق مصلحة شعبنا في هذه المرحلة.
واختتم وكيل وزارة الداخلية رسالته قائلاً : "دعاؤنا في رمضان أن يعمّ الخير والسلام، وأن يرفع الله البلاء، ويفرّج الكرب، وينعم شعبنا بحياةٍ هانئةٍ كريمة.. الرحمة للشهداء، والحرية لأسرانا الأبطال، والشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين".