تخشى دوائر سيادية في إسرائيل، إعلان عصيان مدني محتمل، احتجاجًا على حالة طوارىء فرضتها السلطات للحد من تفشي فيروس كورونا.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الجمعة، أنّ مجلس الأمن القومي في إسرائيل، يخشى احتمال اندلاع عصيان مدني، على خلفية إجراءات تتخذها الحكومة لمواجهة كورونا.
وقالت الصحيفة عبر موقعها، إن ضباطًا وجنودًا في إحدى الوحدات السرية التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أوردوا معلومات لطاقم شكله مجلس الأمن القومي، لمناقشة أسباب اندلاع عصيان محتمل في البلاد.
وأشارت الصحيفة أنّ مجلس الأمن القومي عزا احتمال اندلاع عصيان مدني إلى فقدان الإسرائيليين الثقة بالمؤسسة السياسية وتعليمات السلطات وأوضاع اقتصادية ضاغطة.
ولم تعقب السلطات الإسرائيلية على ما أوردته الصحيفة ذائعة الصيت، غير أن الحكومة صادقت، في وقت سابق الجمعة، على بعض التسهيلات وخففت القيود على المرافق الاقتصادية المعطلة جراء انتشار كورونا.
وينص القرار على أن "التسهيلات تبدأ اعتبارا من مساء السبت، وحتى 3 مايو (أيار) المقبل، على أن تدرس السلطات التصديق على تسهيلات أكبر بناءً على تراجع أعداد المصابين والوفيات".
ومنذ أكثر من عام، تشهد إسرائيل أزمة سياسية خانقة، بعد إخفاق جولتي انتخابات في أبريل/ نيسان وسبتمبر/ أيلول الماضيين، في التوصل إلى توافق بين الأحزاب يقضي بتشكيل حكومة، ، فيما جرت الانتخابات الثالثة مطلع مارس/ آذار الماضي.
وفي 17 مارس الماضي، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا.
ووفق أحدث تقدير لوزارة الصحة، ارتفع إجمالي وفيات فيروس كورونا إلى 194، فيما بلغت حصيلة الإصابات 15 ألفا و58.