سخرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأميركية التي "اشترطت"، حسب زعمها، أن يترافق الضم الإسرائيلي للضفة الفلسطينية مع دعوة الفلسطينيين إلى المفاوضات، وقالت الجبهة في بيان لها إن "الإدارة الأميركية تريد أن تجعل من الجانب الفلسطيني المفاوض شاهداً على الكارثة الوطنية التي تتعاون الولايات المتحدة مع حكومة دولة الإحتلال على صياغة وقائعها في سياق تطبيقات خطة ترامب – نتنياهو".
وأضافت الجبهة أن "سقف الدعوة الأميركية للمفاوضات بات معروفاً كما ورد في خطة ترامب – نتنياهو، ما يعني أن النتائج التي سيحاول دولة الإحتلال تكريسها، سوف تنزل كثيراً عن هذا السقف، خاصة بعد أن تكون شهية الضم قد اتسعت على مصراعيها في ظل رضوخ المفاوض الفلسطيني للشروط الأميركية – الإسرائيلية واعترافه بصفقة ترامب - نتنياهو مشروعاً وحيداً للحل".
وقالت الجبهة إن "التحالف الإسرائيلي الأميركي في دعوته للمفاوضات تحت سقف خطة ترامب – نتنياهو، إنما ينفخ في قربة مثقوبة، ولعبة سخيفة لن تنطلي على الفلسطينيين، بكل أطيافهم وتياراتهم السياسية، الذين توحدوا في رفضهم للصفقة، وفي تمسكهم بحقوقهم الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال والخلاص من الإحتلال تحت قيادة م.ت.ف، ممثلهم الشرعي والوحيد".
وأكدت الجبهة أن "الصيغة التفاوضية التي توحدت الحالة الوطنية الفلسطينية حولها هي ما قرره مجلسنا الوطني (30/4/2018) والمركزي (15/1/2018) في مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وبموجب قراراتها ذات الصلة، وبإشراف مباشر من أعضاء مجلس الأمن، وبسقف زمني محدد، وقرارات ملزمة، تكفل لشعبنا خلاصه من الإحتلال، والاستيطان، والفوز بالدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67 وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948."
وختمت الجبهة داعية الخارجية الأميركية إلى" التوقف عن التذاكي، وإرسال الهدايا المسمومة إلى شعبنا وقيادته الرسمية مؤكدة أن وعلى المسؤولين في الخارجية الأميركية أن يدركوا تماماً أنهم لن يجدوا فلسطينياً واحداً، على استعداد للرضوخ لدعواتهم الإستسلامية الانتحارية."