زار ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف، نابلس أمس الخميس، للمرة الأولى وسط جائحة فيروس كورونا.
والتقى ممثل الاتحاد الأوروبي بوزير التنمية الاجتماعية احمد مجدلاني، ونائب محافظ نابلس، عنان الأتيرة، وممثلي المجتمع المحلي، وزار شركتين محليتين حصلتا على دعم من الاتحاد الأوروبي.
ورحبت الأتيرة، بممثل الاتحاد الأوروبي، ووزير التنمية الاجتماعية، حيث أطلعت الضيوف على الوضع في محافظة نابلس والتحديات التي تواجهها في خضم جائحة فيروس كورونا.
ثم زار ممثل الاتحاد الأوروبي ووزير التنمية الاجتماعية مستودعات وزارة التنمية الاجتماعية في نابلس، حيث أطلقا حملة رمضان التي يقدم من خلالها الاتحاد الأوروبي 800 سلة غذائية سيتم توزيعها على الأسر الأكثر ضعفا في فلسطين. وستغطي كل سلة الاحتياجات الغذائية لأسرة واحدة مكونة من ستة أفراد لمدة شهر واحد.
وكان الاتحاد الأوروبي ووزارة التنمية الاجتماعية قد نظما على مدى السنوات الثلاث الماضية حوالي 30 إفطارا رمضانيا خلال الشهر الفضيل في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة مستهدفين ستة آلاف فلسطيني يتلقون المخصصات الاجتماعية الشهرية من السلطة الفلسطينية. و بسبب جائحة فيروس كورونا وما يترتب على ذلك من قيود على التجمعات العامة، فقد تم اعتماد نهج مختلف هذا العام وتم الاتفاق على توزيع حزم غذائية على هذه الأسر.
كما زار ممثل الاتحاد الأوروبي شركتين في نابلس يدعمهما الاتحاد الأوروبي وسط الأزمة الحالية لمكافحة فيروس كورونا في حقولهما الخاصة: شركة زووم، وشركة الأرض. وتلقت الشركتان دعما من الاتحاد الأوروبي لتعديل خطوط انتاجها لإنتاج تجهيزات وقاية طبية ومواد تنظيف، مما يشكل مساهمة مبدعة ومطلوبة من قبل الشركتين في مكافحة جائحة فيروس كورونا في فلسطين.
وفي ختام زيارته، تحدث ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف إلى وسائل الإعلام المحلية حيث أشاد بجهود السلطة الفلسطينية والشركات الفلسطينية وسط الأزمة الحالية، وأضاف: "يسرني أن أتمكن من زيارة نابلس حتى في مثل هذه الأوقات الصعبة. هذه المدينة النابضة بالحياة والحيوية، وخاصة في هذا الوقت من السنة، هي رمز للروح العظيمة والتضامن. ونأمل أن توفر جهودنا المشتركة مع السلطة الفلسطينية على مدار العام، ولكن خلال شهر رمضان أيضاً، بعض الإغاثة للأطفال والنساء والرجال الذين لولا ذلك لكانوا عرضة للتهميش. ويسرني أيضا أن أشهد قوة القطاع الخاص الفلسطيني في نابلس مما يدل على مرونته وتكيفه ودوره الحاسم في الاقتصاد الفلسطيني. لقد كان الاتحاد الأوروبي شريكا منذ أمد بعيد في تنمية القطاع الخاص الفلسطيني، ونحن على استعداد لزيادة مساعدتنا في هذه الأوقات العصيبة. ولا يزال الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ملتزمين بدعم الشعب الفلسطيني في سعيه إلى الصحة والأمن والسلام والاستقلال. هذا هو الموقف الموحد لفريق أوروبا".