حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من مناورات رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية نتنياهو، وألاعيبه المكشوفة التي يتبعها في دعايته حول مشروعه لضم الأرض الفلسطينية، وفرض السيادة الاستعمارية الاستيطانية عليها في الأول من تموز (يوليو) القادم، وكأن الطريق باتت سالكة امامه، دون عقبات أو عوائق أو موانع تذكر.كما قالت
ولفتت الجبهة، لنظر نتنياهو إلى ما تكرره وزارة الخارجية والبيت الأبيض في الولايات المتحدة باشتراطها الربط بين الضم وبين إجراء مفاوضات ثنائية مع الجانب الفلسطيني، وقرأت الجبهة في هذا الموقف فرصة تضع الجانب الفلسطيني أمام خيارين:
الأول، (وهو المستبعد بشكل كامل) أن ينساق طرف فلسطيني إلى لعبة المفاوضات العبثية تحت سقف خطة ترامب_نتنياهو، ليشكل شاهد زور على خطط الضم كما صاغتها اللجان المشتركة الأميركية الإسرائيلية لهذا الغرض.
والثاني، أن تمضي السلطة الفلسطينية واللجنة التنفيذية ومعها كل أطراف الحركة الوطنية الفلسطينية في الرفض التام لخطة ترامب_نتنياهو، والرفض التام لمشروع الضم والالحاق الكارثي، واحباط اللعبة الأميركية الخبيثة لجر الحالة الفلسطينية إلى المفاوضات المدمرة.
وأضافت الجبهة، إن كشف ألاعيب نتنياهو ومناوراته، وكشف مدى هشاشتها، وتطويق المناورة الأميركية بالدعوة لمفاوضات، يتطلب، من ضمن ما يتطلب:
• ترجمة مواقف الرفض الفلسطيني، بتطبيق قرارات المجلسين الوطني (30/4/2018) والمركزي (15/1/2018)، بإعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال والعدوان ومقاطعتها سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وإلغاء كافة الاتفاقيات معها ذات الصلة بالمرحلة الانتقالية، لصالح الانتقال إلى مرحلة بناء الدولة المستقلة، بما في ذلك إطلاق المقاومة الشعبية بكل أشكالها، وتوفير الغطاء السياسي الوطني لها.
• التمسك بقرار المجلس الوطني الدعوة لمؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة وبموجب قراراتها ذات الصلة واشراف مباشر من أعضاء مجلس الأمن الدائمين، وبموجب سقف زمني محدد، وقرارات ملزمة تكفل لشعبنا حقوقه الوطنية في تقرير المصير والاستقلال وحق العودة للاجئين، والخلاص من الاحتلال والاستيطان.