حذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور الأوضاع الوبائية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد في الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة والتي تشهد نزاعات عسكرية مستمرة، بينها 4 بلدان عربية.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة، أن الجائحة لا تزال حالة طارئة عامة على المستوى الدولي، معربا عن "مخاوف شديدة تجاه الأثر المحتمل للفيروس في الوقت الذي يبدأ فيه الانتشار بوتيرة متسارعة في دول ذات نظم صحية ضعيفة".
وقال غبريسوس، بحسب ما نقلته روسيا اليوم: "مثلما فعلنا بوضوح منذ البداية، سنستمر في دعوة الدول إلى تطبيق حزمة شاملة من الإجراءات للعثور على كل حالة وعزلها وفحصها وعلاجها وتتبع كل من له صلة بها".
من جانبه، أكد مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان، خلال المؤتمر الصحفي: "نشعر بقلق من الأوضاع في الدول التي تعصف بها نزاعات وذات الكثير من الفئات غير المحمية من الناس واللاجئين والنازحين".
وتابع رايان: "نرصد في الأسابيع الأخيرة ارتفاعا مثيرا للقلق في الحالات المسجلة بكل من هايتي والصومال والسودان وجنوب السودان واليمن وسوريا وأفغانستان وسيراليون وجمهورية إفريقيا الوسطى وشمال نيجيريا".
وأضاف: "نشعر بقلق من الانعكاس المحتمل للمرض على المجتمعات المحلية التي تعاني للتو من صعوبات كثيرة. هذا الأمر يمثل مشكلة بالنسبة إلى المجتمع الدولي".
وقال رايان: "نعمل مع شركائنا لضمان إمكانية الوصول إلى كل فئات السكان المحليين لمراقبة الوضع واتخاذ الإجراءات الضرورية. يجب أن نتذكر أن هؤلاء الناس قد واجهوا معاناة كبيرة، علينا إيجاد الحلول والإسهام في حلحلة النزاعات لتقديم المساعدة السريعة لمثل هذه الدول. لا نريد مواجهة الانتشار العشوائي للمرض خاصة في هذه المناطق".