تحت عنوان: "يدٌ تغيث ويد تقاوم"، أطلق تحالف القوى الفلسطيني والقوى الإسلامية وحركة أنصار الله المرحلة الخامسة من الحملة الإغاثية للمخيمات الفلسطينية في لبنان، وذلك بمؤتمر صحفي من مخيم نهر البارد شمال لبنان، قاعة بيت المقدس وحضره وفد مركزي من القوى المشاركة في الحملة، بالإضافة إلى مندوبي القوى والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيم نهر البارد والشمال وعدد من العلماء ومندوبي الحراكات الشبابية والأحياء والمناطق.
ضم وفد التحالف إضافة إلى أمين سره وممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، كلاً من مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان محمد ياسين، ومسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في لبنان غازي دبّور، ومسؤول جبهة النضال الشعبي في لبنان عصام سويدان، وأمين سر حركة فتح الانتفاضة في لبنان رفيق رميّض، أبو أحمد سالم ممثلا عن الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري في لبنان، ممثلا عن حركة الجهاد الاسلامي أبو وسام منور وعن حركة أنصار الله نائب الأمين العام ماهر عويّد، وعن القوى الإسلامية أبو صهيب دهشة ممثِلاً عصبة الأنصار الإسلامية، وأبو إسحق المقدح ممثِلاً الحركة الإسلامية المجاهدة.
وألقى أمين سر التحالف و ممثل حركة حماس في لبنان، د. أحمد عبد الهادي كلمة أشار فيها إلى الأزمات المتتالية التي لاحقت أهالي مخيم نهر البارد و اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على مدار السنوات الماضية، والتي توسعت بفعل إجراءات وزير العمل اللبناني بحق اللاجئين الفلسطينيين، وما تلاها من تحركات احتجاجية في البلد وصولًا إلى وباء كورونا.
وأكد عبد الهادي وقوف القوى الفلسطينية إلى جانب أهالي مخيم نهر البارد واللاجئين الفلسطينيين في لبنان رغم تواضع الإمكانيات، قائلًا:" لن نتخلى عن واجبنا الإنساني والشرعي والأخلاقي تجاه شبعنا، رغم ضعف الإمكانيات، لكنا سنواصل كل المساعي لتأمين ما نستطيع تأمينه ".
وقال عبد الهادي:" كنا نودٌ أن نأتي بوفد موحد من كل الفصائل الفلسطينية ضمن هيئة العمل الفلسطيني المشترك، لكن ذلك لم يحصل، ونسعى اليوم وفي كل لحظة إلى تفعيل هذا الإطار ليكون حصنًا لشعبنا الفلسطيني يدافع عن حقوقه وكرامته".
وأضاف: عندما رأينا صعوبة تفعيل هذا الإطار خاصة في هذه المرحلة الصعبة، تحركنا كقوى تحالف ومعنا القوى الإسلامية وأنصار الله لنكون في خدمة شعبنا على قدر المستطاع.
وحمّل عبد الهادي الأونروا المسؤولية الكاملة عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدًا رفض القوى الفلسطينية لأي برنامج يقدمه مدير الأونروا ولا يلبي مطالب اللاجئين الفلسطينيين، مشيرًا إلى سلسلة من الإجراءات التي اتخذت خلال الأشهر الماضية للضغط على الأونروا للقيام بواجبها، موضحًا أن مدير الأونروا أبلغه بالموافقة على مطلب القوى الفلسطينية بتوزيع مساعدات عاجلة لجميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان دون تحديد المبلغ حتى الآن، داعيًا إلى البدء الفوري بهذا البرنامج وبشكل متكرر وليس لمرة واحدة.
وتوجه عبد الهادي بالتحية والتقدير لجميع المبادرات التطوعية التي انطلقت في المخيمات الفلسطينية ولكافة الجهود التي بذلت في سبيل التخفيف عن شعبنا الفلسطيني، مؤكدًا أن هذه المبادرات الفصائلية أو الشبابية التطوعية لا تعفي الأونروا من مسؤولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني، وقال:" نجدد تمسكنا بوكالة الأونروا كشاهد حي على نكبتنا على تحقيق العودة إلى ديارنا التي هجرنا منها عام 1948، وحتى ذلك اليوم على الأونروا إغاثة شعبنا وتمكينه لتحقيق العيش الكريم".
وأعلن عبد الهادي عن إطلاق مشروعين إغاثيين في مخيمات الشمال، الأول استكمالًا للحملات الإغاثية التي بدأت في جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وهو توزيع 4500 حصة غذائية في الشمال، والثاني التكفل بمستلزمات طبية وصحية لذوي الاحتياجات الخاصة في مخيم نهر البارد والبداوي.
وختم عبد الهادي حديثه بالدعوة لتوحيد كافة الجهود المحلية والفصائلية والمؤسساتية لخدمة شعبنا الفلسطيني في لبنان.