قالت الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية، إنها "تنظر بقلق وبخطورة بالغة لقرار "جامعة فلسطين" بقطاع غزة، والقاضي بتحويل طلبتها الغير مسددين رسوم (12) ساعة دراسية، إلى نظام "الغير مكتمل"، في خطوة تعسفية وغير مدروسة بالمطلق، وتنطوي على تهديد وابتزاز غير مقبول للطلبة ولذويهم، في ظل حالة الطوارئ الصحية بالبلاد لمواجهة تفشي فيروس "كورونا"، وما ترتب عليه حرمان آلاف العمال من فرص العمل، وبالتالي ارتفاع مؤشرات البطالة والعوز إلى مستويات كارثية غير مسبوقة، تتطلب قبل كل شيء التكاثف الوطني بهدف الخروج بأقل الخسائر الممكنة."
وأكدت الحملة في بيان، يوم الخميس، أنها "تلقت عشرات الشكاوى والمناشدات من طلاب الجامعة، مؤكدين على أن إدارة "جامعة فلسطين"، قامت مؤخراً بتاريخ: 6 مايو 2020 بإرسال رسائل نصية عبر هواتفهم، تحمل مضمون "سيعتمد الفصل الحالي غير مكتمل في حال عدم تسديد 12 ساعة، حتى السبت: 9 مايو 2020"، مطالبين إدارة الحملة بضرورة التدخل لإيجاد حل لهذه الأزمة، التي تنطوي على تهديد حقيقي لمستقبلهم."
ومن جانبه حذر إبراهيم الغندور منسق الحملة من خطورة وتداعيات المضي بتنفيذ مثل هذا القرار، الذي ينطوي على مساس بحق الطلاب الفقراء في التعليم الجامعي، مؤكداً أيضاً على أنه يخالف النظام الأكاديمي للجامعة، داعياً إدارة الجامعة إلى التراجع الفوري عن قرارها، والبحث الجدي في إمكانية تأجيل دفع الأقساط الجامعية، سيما لأولئك المصنفين كحالات اجتماعية، بما يعزز منظومة التعليم الجامعي الوطني في ظل الأزمات.
وناشدت الحملة الحكومة الفلسطينية وزارة التربية والتعليم العالي، بالتدخل الفوري لوقف مثل هذه القرارات التعسفية والغير مدروسة، وإلى تبني سياسات حكومية داعمة لحقوق الطلبة الجامعيين، بما ينسجم مع توجيهات رئيس الحكومة د. "محمد اشتية" بشأن اعتماد العام 2020 عاماً للشباب.