أعلن وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، يوم الجمعة، عن وضع خطة لتفعيل "المقاومة الشعبية" الأسبوع المقبل، لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة.
وقال عساف في تصريح لوكالة "الأناضول" إنه "تم وضع خطة عمل لتفعيل المقاومة الشعبية الأسبوع المقبل، رغم انتشار وباء كورونا".
وأوضح عساف، أن الخطة تشمل تنظيم مسيرات واعتصامات شعبية وفعاليات أخرى بالضفة الغربية مناهضة للاستيطان واعتداءات المستوطنين.
وأضاف: "كنا قد أوقفنا فعاليات المقاومة الشعبية بسبب الوباء، لكن بسبب تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم بات من الضروري التصدي لهم (المستوطنين)".
وذكر أن فعاليات المقاومة قد تتطور في حال أقدمت الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ مخططها بضم المستوطنات بالضفة الغربية وغور الأردن لسيادتها.
وأشار عساف إلى أنه سيتم اتخاذ كافة أساليب الوقاية اللازمة من فيروس كورونا خلال الفعاليات.
وسجلت فلسطين 375 إصابة بفيروس كورونا، في الضفة الغربية وضواحي القدس، وقطاع غزة، وفق بيانات وزارة الصحة.
وتعمل لجنة إسرائيلية - أمريكية على وضع خرائط المناطق التي تعتزم إسرائيل ضمها في الضفة الغربية، والتي أعلنت واشنطن نيتها الاعتراف بضم تل أبيب لها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد اتفق مع زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، على أن تبدأ عملية الضم في الأول من يوليو/تموز المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية.
والجمعة الماضية، حذّر المقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، مايكل لينك، في بيان، من أن تنفيذ إسرائيل لمخطط ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية إلى سيادتها، سيقضي على أي احتمال متبق لتسوية عادلة.
وتشير تقديرات فلسطينية أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، فيما حذر الفلسطينيون مرارا من أن الضم سينسف فكرة حل الدولتين من أساسها.