أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بـ"حملة دعم فلسطين" التي انطلقت على أرض الإمارات العربية المتحدة لتوفير 20 جهاز تنفس لوزارة الصحة، مشيرا إلى أن تلك الحملة قد حققت أهدافها خلال فترة وجيزة، جراء التفاعل اللامحدود الذي أبداه أبناء الجالية في الإمارات العربية، بالمسارعة لتقديم الدعم والإسناد لأبناء شعبهم، لمجابهة فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال لقاء عبر "الفيديو كونفرنس"، مع لجنة شؤون الجالية ولجنة حملة دعم فلسطين في دولة الإمارات العربية، معتبرا أن جهد الجالية الفلسطينية في الإمارات قدم حافزا ونموذجا جدير بالاقتداء لأبناء الجالية في دول العالم ، من أجل تقديم الدعم للجهاز الطبي في فلسطين وإمداده بأجهزة ومعدات طبية ما يؤكد على أن ابناء الجالية في دول الخليج العربي وفي العالم هم رئة فلسطين الذين طالما أكدوا حضورهم الفاعل وقت الشدائد، معرباعن شكره كذلك للشعب الإماراتي.
واعتبر اشتية أن "حملة دعم فلسطين" أسهمت في تعزيز النهج التعبوي لدى أبناء الجالية في دولة الإمارات العربية، خاصة لدى فئة الأطفال الذين أقبلوا على التبرع بمبالغ بسيطة، إيمانا منهم بدورهم وواجبهم تجاه وطنهم الذي لا يقل عن دور آبائهم.
وقدم اشتية عرضا للإجراءات والتدابير الاستباقية التي أقدمت عليها الحكومة بإعلان حالة الطوارئ للحد من انتشار فيروس كورونا، والتي اعتمدت مبدأي التدرج والتوازن في تطبيق الإجراءات، وهو ما حظي بالثناء من قبل منظمة الصحة العالمية التي أشادت بالنتائج الإيجابية للإجراءات الاستباقية ما اسفر عن تصفير أعداد الإصابات، حتى باتت التجربة الفلسطينية نموذجا يستحق للدراسة.
وأكد رئيس الوزراء رفض الحكومة للإجراءات الإسرائيلية ضد مخصصات الأسرى والشهداء، مشيرا إلى انه تمت إعادة فتح الحسابات لعائلات الأسرى والشهداء في البنوك الفلسطينية، على أن يتبع ذلك إيجاد حلول جذرية في مدة لا تزيد عن أسبوعين، كذلك تمت السيطرة على أزمة تدفق العمال إلى أراضي الـ48، خاصة أن 79% من الحالات المصابة بمناطق الضفة نجمت عن الاختلاط بالعمال عقب عودتهم لمدنهم وبلداتهم.
وأكد اشتية حضور قطاع غزة في جميع الخطط والبرامج التنموية والمساعدات الاجتماعية والمستلزمات الطبية شأنه شأن جنين والقدس والخليل، لافتا إلى أنه ولأول مرة منذ العام 1994 تمكنت الدولة من استعادة ثقة المواطن بقيادته، بنسبة بلغت 94%، في استطلاعات لمراكز بحثية مستقلة.
من جانبه، أعرب رئيس لجنة شؤون الجالية في الإمارات مهند خنفر، عن شكر أبناء الجالية لرئيس الوزراء على الاهتمام الذي يوليه لجهود الجالية، موضحا أن الظروف القاهرة التي يمر بها العالم بسبب الوباء، جعل أبناء الجالية الفلسطينية في حالة من التكاتف الاقتصادي والاجتماعي، ما أسهم في تعزيز الروابط الوطنية بينهم وبين الأهل في الوطن. مشيرا إلى أن الحملة ستكون بوابة لعمل مشترك في المستقبل بين لجنة شؤون الجالية والمؤسسات الإماراتية الحكومية.
بدورها، استعرضت نائب رئيس اللجنة هناء الموسى، أهمية الدور المناط باللجنة التي تتخذ من منظمة التحرير الفلسطينية مظلة لها، في المحافظة على الهوية الوطنية في صفوف الأجيال الشابة، وإبراز الوجه الحضاري الفلسطيني بدولة الإمارات، التي توفر الدعم والإسناد لأنشطة اللجنة.
وقالت: "إن اللجنة تعمل عبر إستراتيجية محددة، لاستقطاب أبناء الجالية في دولة الإمارات، من خلال تنظيم عدة فعاليات وأنشطة إجتماعية وفنية وثقافية وتراثية، لتعميق الانتماء الوطني والحفاظ الموروث الثقافي بين صفوف أبنائها، خاصة الأطفال والأجيال الشابة، كي يظل الإرث الوطني أمانه تتوارثه الأجيال المتعاقبة".
وتناول رئيس لجنة "حملة دعم فلسطين" عبدالجبار عودة؛ إنجازات اللجنة التي تضم في صفوفها رجال أعمال وموظفين، ومتطوعين من شتى القطاعات، معتبرا التبرع واجبا وطنيا أسهم في إعادة إحياء ثقافة التبرع لفلسطين لدى الجيل الناشئ.