اعربت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) عن قلقها واستهجانها الشديدين لحملة التحريض الإسرائيلية بحق الاتحاد الأوروبي بسبب دعمه لمؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، التي تتهمها بدعم ما وصفته بــ (الإرهاب والإرهابيين).
وأخذت حملة التحريض الإسرائيلية، شكل ممنهج وواسع في أعقاب نشر سفن كون فون بيرجسدورف، من ممثلية الاتحاد الأوروبي في القدس، ورقة توضيحية، بشأن "التمويل المشروط"، يستخلص منها إلى أن الاتحاد الأوروبي يتحلل من تقييدات الاحتلال الإسرائيلي وشروطه وضغوطاته في تعريف الإرهاب من وجهة نظره، وتلي ذلك قيام أجهزة المخابرات الإسرائيلية بشن حملة تحريض واسعة النطاق ومستمرة حتى اللحظة بحق الاتحاد الأوروبي وذلك بالتعاون مع أحزاب اليمين المسيحي المتطرف في أوروبا.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) اعتبرت الدعاية الإسرائيلية بحق الاتحاد الأوروبي تشكل هجوماً تحريضياً يسعي لإسكات منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وثنيها على القيام بواجباتها تجاه مراقبة أعمال منظومة حقوق الإنسان والقانون الإنساني، معبرة عن تضامنها وتقديرها الشديدين لمساهمات ممثلية الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في دعم وتمكين المنظمات الأهلية الفلسطينية والفئات المستهدفة من أنشطتها.
واهابت الهيئة بالاتحاد الأوروبي التمسك بقيم حقوق الإنسان و استمرار دعمه لمنظمات العمل الأهلي الفلسطينية، معبرة عن رفضها لحملة الترهيب والابتزاز والتحريض التي تمارسها سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق الاتحاد الأوروبي والمنظمات الوطنية الفلسطينية، التي تدافع عن حقوق الإنسان.
وحثت الهيئة المنظمات والمؤسسات الفلسطينية الأهلية لضرورة التكاثف من أجل صد الحملة التحريض الإسرائيلية وحماية المجتمع المدني الفلسطيني وتمكينه الاستمرار بقيام بواجباته تجاه القضايا الوطنية.
وطالبت الدبلوماسية الفلسطينية لضرورة التحرك الجاد من أجل فضح وتعرية الأكاذيب الإسرائيلية تجاه الاتحاد الأوروبي، بما ذلك العمل مع وإلى جوار الاتحاد الأوروبي واعضاءه للوقوف في وجهة الحملة التحريضية الإسرائيلية.