كشف عضو اللجنتين، التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض على القيادة الفلسطينية "حكما اقتصاديا ذاتيا أبديا، لا يرقى لأن يكون دولة أو شبه دولة".
وأوضح الأحمد، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن "العرض الإسرائيلي ليس جديدا، فإسرائيل منذ عدة عقود وهي تحاول فرض نظام الحكم الذاتي على الفلسطينيين بدون السيطرة على الأرض والمعابر والجو"، مؤكدا أن "ذلك الأمر لا يمكن القبول به فلسطينيا".
وأضاف: "مشروع نتنياهو قديم، كما أن ضم الضفة الغربية مشروع تحاول إسرائيل منذ سبعينيات القرن الماضي الترويج له وتحديدا ضم غور الأردن، خاصة أن إسرائيل عينها على نهر الأردن، كما أن صفقة القرن لم تأت بأي جديد، وجاءت في إطار عرض بنيامين نتنياهو".
وتابع: "الحكم الذاتي في كردستان العراق أفضل من عرض نتنياهو بمليون مرة، فعرضه لا يشمل القدس ولا الحدود ولا المعابر، ويشمل ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية".
وأشار إلى أن "خيار الدولة الواحدة غير مطروح بالمطلق، فإسرائيل لا يمكن أن توافق على خيار الدولة الواحدة؛ لأنها ترفض أي وجود للفلسطينيين".
وشدد على أن "موقفنا واضح والعالم يعرف أننا نريد سلاما ونعطي الجميع فرصة، خاصة الأوروبيين الذين كان لهم موقف ودور مميز في مواجهة خطوات الضم الإسرائيلية".
يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر تأجيل اجتماع للقيادة الفلسطينية كان مقررا في رام الله، يوم السبت؛ لمناقشة ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، حتى إشعار آخر، وهو اجتماع قررت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مقاطعته.
وقال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتيه، إن تأجيل الاجتماع جاء بسبب تأجيل أداء الحكومة الإسرائيلية اليمين الدستورية، مشيرا إلى "أننا لسنا ذاهبون إلى تشكيل لجان، بل لبدء تنفيذ الرد على الضم".