أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي جابي أشكينازي، استعداد روسيا مواصلة تسهيل الحوار مع فلسطين على أساس القوانين الدولية المعترف بها.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أن لافروف أكد استعداد بلاده، إلى جانب المشاركين في اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين، مواصلة المساعدة في استئناف عملية السلام من خلال حوار مباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أساس القوانين الدولية المعترف بها.
وأشارت إلى أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع التركيز على وضع التسوية في الشرق الأوسط، والوضع في سوريا، مشددين على ضرورة تطبيع الوضع في البلاد من خلال الأساليب السياسية الدبلوماسية، مع احترام سيادة البلاد ووحدة أراضيها والقضاء على التهديد الإرهابي في ذلك البلد، وفقًا لقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة 2254.حسب البيان
واختتم البيان بالقول، إن الجانبين ناقشا عددًا من القضايا الدولية والإقليمية الأخرى، بما في ذلك وفي سياق التعاون متعدد الأطراف في مجال مكافحة جائحة "كوفيد-19".
- روسيا تسعى لعقد اجتماع أميركي فلسطيني في جينيف
في هذه الأثناء، ذكر تقرير عبري بأن روسيا تسعى للعب دور الوساطة بين القيادة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتجديد العلاقات الثنائية، وذلك عبر عقد اجتماع، رجح التقرير أن يتم خلال الأسبوعين المقبلين في مدينة جنيف السويسرية.
ونقلت القناة 13 العبرية عن "دبلوماسيين غربيين"، ما وصفته بـ"المبادرة الروسية"، وأشارت إلى أن الغرض من الاجتماع هو تجديد الاتصالات الفلسطينية الأميركية، واقتراح تعديلات فلسطينية على خطة ترامب المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، وخلق مناخ يمنع التصعيد على الأرض.
ووفقا لمصادر القناة، فإن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي جزء من المبادرة الروسية ويرون أنها فرصة لخلق عملية دبلوماسية جديدة من شأنها أن توقف عملية الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت القناة عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله إن "السبيل الوحيد لوقف الضم هو استئناف الاتصالات بين الفلسطينيين والإدارة الأميركية".
ولإنهاء القطيعة الفلسطينية الأميركية، المتواصلة منذ إعلان ترامب في كانون الأول/ ديسمبر عان 2017، باعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، يقترح الروس قمة مصغرة يشارك فيها إلى جانب الطرف الفلسطيني، أعضاء اللجنة الرباعية الدولية - التي تضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، إلى جانب مصر والأردن والسعودية والإمارات.وفق القناة
وبحسب التقرير، أجريت محادثة هاتفية بين نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، تم خلالها عرض المبادرة الروسية.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على مجريات المكالمة الهاتفية أن بيركوفيتش لم يرفض المبادرة، غير أنه اشترط تناول "صفقة القرن" الأميركية المزعومة خلال الاجتماع، وأنه يجب على الفلسطينيين تقديم التعليقات والتعديلات التي يرغبون في إدراجها في الخطة الأميركية.
في المقابل، تحدث بوجدانوف، هاتفيًا نع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، وعرض عليه "المبادرة، ولفت التقرير إلى أن عريقات "لم يرفض المبادرة، لكنه لم يعط الروس إجابة قاطعة".
وعلى صلة، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم الأربعاء، عن أسفه للتهديدات الفلسطينية بإنهاء التنسيق الأمني إذا ضمت إسرائيل أراض محتلة تماشيا مع "صفقة القرن".
وقال بومبيو في حديث للصحافيين "نأمل أن تظل الترتيبات الأمنية مكانها وأن يستمر العمل الذي يتم على الأرض هناك للحفاظ على سلامة الناس في إسرائيل والفلسطينيين".