طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر التدخل والضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات التعسفية والعقوبات التي من شانها أن تنزع فرحة الأسرى بالعيد، وتنغص عليهم سعادتهم بهذه الأيام المباركة.
الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بأن إدارة سجون الاحتلال لا يروق لها ان ترى الأسرى سعداء في هذا اليوم حيث يحاولون نسيان معاناتهم، ويتبادلون التبريكات بالعيد على اختلاف انتماءاتهم السياسية والتنظيمية ويوزعون الحلوى ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويرددوا تكبيرات العيد في ساحات الفورة بشكل جماعي في السجون المفتوحة، لذلك تسعى للتنغيص على الأسرى.
وأشار الأشقر الى ان الأسرى لا زالوا ومنذ 3 شهور يعيشون حالة من القلق والتوتر خشية من تسلل فيروس كورونا الى السجون، والتي تعتبر ارضية خصبة لانتشار الامراض في ظل عدم اتخاذ الاحتياطات المناسبة او اجراءات الوقاية المطوبة من قبل ادارة السجون.
وأضاف الأشقر بان هذا العيد يأتي في ظروف خاصة في ظل وقف برنامج زيارات أهالي الاسرى بالكامل نتيجة جائحه كورونا وكذلل المحامين، مع مماطلة من الاحتلال في السماح للأسرى للاتصال بذويهم تلفونياً كبديل مؤقت عن الزيارات ، وذلك لفرض مزيد من الارهاق النفسي بحقهم .
وأوضح الأشقر أن ادارة السجون ومع اقتراب العيد تقوم باتخاذ إجراءات من شأنها التضييق على الأسرى لنزع فرحتهم بالعيد ومنها حرمانهم من التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة، وتنفيذ تنقلات بين السجون لانهاك الأسرى واشغالهم، كذلك تتعمد إدارة السجون عزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية، وتمنعهم في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير.
بينما تمنع في كل عام إدخال الأغراض التي يستخدمها الأسرى لصنع الحلويات، حيث تعود الأسرى أيام العيد على إعداد أصناف مختلفة من الحلوى بما تيسر لهم من أغراض بسيطة، كذلك تنفذ عمليات اقتحام وتفتيش لأقسام وغرف الأسرى ليلة العيد، وتصادر أغراضهم الشخصية .
وطالب مركز أسرى فلسطين كافة المنظمات الدولية وفى مقدمتها الصليب الأحمر الدولي بمتابعة الأوضاع داخل السجون لضمان وقف كل أشكال التنكيد على الأسرى خلال أيام العيد، ووقف ممارساته الاستفزازية، والسماح بإدخال الاحتياجات البسيطة التي تلزمهم لصناعة الحلويات وفى مقدمتها التمر .
كما دعا المركز أبناء شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية الى ضرورة زيارة بيوت الأسرى وتفقد أبنائهم عائلاتهم في العيد، ورفع معنوياتهم حيث يفتقدون أبنائهم في هذه المناسبات المباركة، لما له دور كبير في التخفيف مما يشعرون به من الم وحسرة ، بحرمانهم من أبنائهم .
وتقدم المركز بالتهنئة الحارة إلى كافة الأسرى في سجون الاحتلال والذين يبلغ عددهم (4800) أسير، منهم 38 اسيرة، و180 طفل، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، متمنيا أن يأتي العيد القادم، وقد تحرر كافة الأسرى من سجون الاحتلال وان ينعموا بالحرية التي حرموا منها سنوات طويلة .