حذر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية الاحتلال الإسرائيلي من المساس بالمسجد الأقصى والمقدسات والأرض، مشدداً على أن "ذلك هو إيذان بثورة وبركان لا يعلمه إلا الله".
وقال الحية في خطبة عيد الفطر في مسجد الإمام الشافعي في مدينة غزة ، يوم الأحد، "إذا كان الاحتلال يريد استغلال انشغال العالم بفيروس كورونا، أو تقرب بعض الأنظمة العربية من الأمريكان وقوى الظلم، فشعبنا مشغول بتحرير أرضه."
وشدد الحية على أن "الشعب الفلسطيني في كل مكان يتوق للخلاص من الاحتلال، وأن صفقة القرن ومحاولات ضم الأرض لا يمكن لها أن تثني شعبنا عن تفكيره واهتمامه بالقدس والأسرى وفلسطين."
وأضاف "أننا نقول لأمتنا إن فلسطين والقدس أمانة في أعناق الأحرار، فحذاري أن يخلص للبقية من أرض فلسطين، فأنتم مسؤولون عنها أمام يدي الله، فما بالكم وأنتم تهرولون للتطبيع مع الاحتلال."
وتابع الحية، "يا هؤلاء أنتم تطبعون مع عدونا الذي سرق الأرض وقتل الأنبياء وقتل شعبنا وأطفالنا ونساءنا."
وتابع الحية:" هذا يوم صلة، فيا ليت أمتنا تسكت البنادق والحراب، وتسقط الخلافات، وتضمد الجراحات، وتلتفت إلى أهلها بدلا من التزلف لأعدائها، ويا ليتها تجتمع على كلمة سواء تعيد فيها مجد أمة محمد."
فيروس كورونا
وجدد الحية الدعوة إلى أبناء الشعب الفلسطيني لأخذ التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا خلال أيام عيد الفطر، من وقف المصافحة، وارتداء الكمامات، وتكثيف النظافة الشخصية حتى تمر هذه المرحلة بسلام.
وقال الحية إنه "من الواجب الشرعي والوطني والإنساني مواصلة أخذ التدابير المهمة التي ربما انفردت بها مدينة غزة عن كثير من كيانات الأرض للوقاية من هذا الوباء."
وطمأن الحية الشعب الفلسطيني بأن الإصابات التي أعلن عن تسجيلها في مدينة غزة هي في المحاجر الصحية، مشدداً على "عدم التهاون، ومواصلة أخذ التدابير الوقائية بجدية لحفظ شعبنا من أن يتسلل هذا الفيروس إليه."
وتقدم الحية إلى الشعب الفلسطيني وعوائل الشهداء والأسرى بالتهنئة بمناسبة عيد الفطر.