نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة الشمال، مساء الجمعة، وقفة جماهيرية حاشدة أمام حاجز بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة الفاصل بين القطاع وأراضي الـ48، في «يوم شهيد الجبهة الديمقراطية» والذكرى الـ(53) لنكسة حزيران (يونيو) 1967 ورفضاً لخطوات الضم الإسرائيلية، بحضور جماهيري ووطني حاشد ومشاركة عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في القطاع صالح ناصر.
وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية مصطفى الدقس، أن "يوم شهيد الجبهة سيبقى محطة نضالية مشرفة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني لشعبنا على طريق الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وإفشال مشروع الضم، لصالح برنامج تقرير المصير والاستقلال والعودة كما نص عليه البرنامج الوطني (البرنامج المرحلي)."
وأوضح الدقس في كلمة الجبهة أن ذكرى نكسة حزيران 67 والهزيمة التي لحقت بالدول العربية، شكلت محطة في تاريخ المنطقة وفتحت الأبواب على مصراعيها لصراعات إقليمية كبرى، ما زالت تداعياتها متواصلة حتى هذه اللحظة متمثلة بـ«صفقة ترامب- نتنياهو»، ومشروع الضم الذي دخل حيز التنفيذ مع ولادة حكومة الثنائي نتنياهو- غانتس.
وأشار إلى أن الرد على هذه الهزيمة لم يتوقف منذ انطلاقة المقاومة الفلسطينية والمقاومات الشعبية العربية، والتي ما زالت القضية الفلسطينية هي رأس الحربة في الصراع الإقليمي، وما زال الموقف من هذه القضية هو المعيار للموقف من هزيمة حزيران وكيفية الرد عليها.
وأضاف الدقس: «لقد أطلق شعبنا برنامجه الوطني في الرد على الهزيمة حين تبنت م.ت.ف وعموم قواها السياسية البرنامج المرحلي الذي لا زال يشكل بوصلة النضال في مواجهة «صفقة ترامب- نتنياهو» ومشروع الضم الإسرائيلي». مشدداً على ضرورة استعادة شعبنا وحدته في ظل قيادة م.ت.ف الائتلافية، ببرنامجها الوطني الكفاحي، وباعتبارها ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وختم القيادي في الجبهة الديمقراطية كلمته، بالتأكيد على ضرورة استنهاض كل عناصر القوة في صفوف شعبنا وقواه السياسية، وفاءاً لـ«يوم شهيد الجبهة الديمقراطية»، ولمقاومة «صفقة ترامب- نتنياهو»، ومشروع الضم، وما خلفته هزيمة حزيران، باستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، والشروع الفوري في تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني واللجنة التنفيذية، بإلغاء اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف كل أشكال التنسيق الأمني معها ومع الإدارة الأميركية، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وإطلاق سراح المقاومة الشعبية، ونقل القضية الوطنية للمحافل الدولية وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة بموجب قراراتها ذات الصلة وبإشراف مباشر من الدول الخمس في مجلس الأمن بسقف زمني محدد وقرارات ملزمة تكفل لشعبنا الحرية والعودة والاستقلال.
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، أن ذكرى نكسة حزيران تتطلب توحيد الساحة الفلسطينية بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة «صفقة ترامب- نتنياهو» ومشروع الضم، معتبراً أن الاحتلال يستغل الانقسام لتمرير مشاريعه والتي كان آخرها مشروع الضم.
وأدان شهاب كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي معتبراً إياها تشكل خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه على شعبنا الفلسطيني وتعد انتهاكاً فاضحاً لقرارات القمم العربية والإسلامية.
ودعا شهاب إلى إطلاق يد المقاومة والانتفاضة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما يفرض على الاحتلال وداعميه التفكير ملياً قبل الإقدام على مشروع الضم وغيره. مطالباً بإستراتيجية وطنية جامعة عملاً بقرارات الإجماع الوطني ومنها قرارات المجلسين المركزي والوطني، بالخروج من اتفاق أوسلو بما فيها وقف التنسيق الأمني ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي