اليرموك والخوري

بقلم: علي بدوان

علي بدوان
  • بقلم علي بدوان

الخوري (وهو لقب اكتسبه مع الأيام، ولا اعرف كيف تم اشتقاقه)، لكن الخوري، علامة من علامات مخيم اليرموك، وتحديداً من علامات زمن "اليسار الفلسطيني" في منطقة دوار مخيم اليرموك. وهو المثل الحي للعامل، والمكافح، الذي لايؤمن بالعبارات اللفظية، ولا بالقاعات، ولا الإجتماعات، بل بالعمل المباشر. فقد كان يتواجد في المكتب والمقر بشكلٍ دائم بعد عودته من عمله، لكننا سرعان ماكنّا نفتقده عند بدء أي من الإجتماعات التنظيمية، التي يتأفف منها، ويسعى دوماً للتملص من طقوسها والهروب منها.

كان يندفع وراء مهماته التي يتم تكليفه بها، لكنه كان على الدوام في حالة من القطيعة المقيتة، مع الإجتماعات الروتينية، وغير الروتينية، حتى لوكانت ستناقش الصعود الى سطح القمر.

الخوري


 

الخوري، الطويل، عريض المنكبين، ومفتول العضلات، لكنه طيب القلب، اليافاوي، الفلسطيني، نقل تلك الجائحة (جائحة الهروب من الإجتماعات) الى شقيقيه (نمر وعبد الغني). اللذين أصابهما ما أصاب الخوري من "قرفٍ" من تلك الإجتماعات.

الخوري، يقدم نموذجاً، لعددٍ كبير، من مناضلي الشعب الفلسطيني في اليرموك وغير اليرموك. فالعمل عنده أصدق من الف نظرية.

في الصورة المرفقة، والملتقطة قبل أيام، وفي نخوة رفاقية، يعمل الخوري على طلاء منزل رفيقه حيان.

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت