اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب، ان "خيار المواجهة مع المحتل الاسرائيلي ومشاريعه المتعددة لم يعد خيارا بين مجموعة خيارات، بل هو الخيار الذي بامكانه ان يعدل موازين القوى التي ستبقى مختلة طالما بقي النضال الفلسطيني اسيرا لخيارات اكدت السنوات والعقود الماضية مدى عقمها وفشلها.."
جاء ذلك في لقاء سياسي اقامته الجبهة في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص- جنوبي لبنان بعنوان : مشروع الضم .. المخاطر والمهام الوطنية، وذلك لمناسبة يوم شهيد الجبهة، بحضور مسؤولي الجبهة في مخيمات البص، الرشيدية والبرج الشمالي وممثلي فصائل ومؤسسات فلسطينية..
وقال كليب: حين تتحدث اسرائيل عن مشاريع ضم اراض في الضفة الغربية، فهذا يعني ان مسيرة اكثر من ربع قرن لم تتمكن من تغيير العقلية الاسرائيلية التي ما زالت تتعاطى مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية بنفس العقلية التي سادت في مرحلة ما بعد النكبة وعلى ارضية الشعار البائد "ارض بلا شعب لشعب بلا ارض" ، وهذا ما يدعونا الى ضرورة تغيير عقليتنا تجاه التعاطي مع قضيتنا الوطنية وجميع اطرافها، وعلى اعتبار ان اسرائيل كيان استعماري وعدوانية يحتل ارض فلسطينية وواجبنا جميعا مقاومته بكل الاشكال النضالية وفي مقدمتها المقاومة المسلحة..
وتابع : إذا كان خيار الضم هو اعلى مراحل الاحتلال والاستيطان الذي بات يحوز على اجماع لدى احزاب العدو وتياراته المختلفة، فان الحد الادنى مما هو مطلوب فلسطينيا هو ان نتوحد ليس في رفضنا لهذا المشروع، فهذا امر لا خلاف عليه، بل في مواجهتنا الموحدة التي لن تأتي الا بارادة سياسية حرة لدى طرفي الانقسام اللذين يتحملا مسؤولية امام الشعب والتاريخ..
وختم بالقول: ان الرد على صفقة ترامب نتنياهو وتطبيقاتها العملية تكون بسياسة ميدانية فلسطينية تستفيد من حالة الرفض الدولي الواسع لمشاريع الضم، وان نقدم بديلا سياسيا حددت عناوينه الرئيسية قرارات المجلسين الوطني والمركزي لجهة ضرورة اعتماد استراتيجية مقاومة فلسطينية تواجه استراتيجية الضم الاسرائيلية سواء باطلاق يد المقاومة ضد اسرائيل او عبر إعادة تحديد العلاقة معها كونها دولة محتلة ولشعبنا الحق في مقاومتها ونزع الشرعية عنها على طريق وضعها امام المحاكمة الدولية، وتوحيد فصائل العمل الوطني كافة في المؤسسة الوطنية م.ت.ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا التي تحتاج الى تفعيل واعادة بناء عبر بث الحياة في دوائرها كافة..