نعى القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هاني الثوابتة، القائد الوطني الكبير رمضان شلح، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال الثوابتة، خلال كلمته في أداء صلاة الغائب على روح الدكتور رمضان شلح بمسجد العمري بمدينة غزة، إن " أبو عبد الله ترجّل وخياره في المقاومة، وترجل وملايين اللاجئين الفلسطينيين والمقاومين والأحرار من أبناء شعبنا وأمتنا يحفظون الوصية والعهد والأمانة التي تركها أبو عبد الله وقادتنا العظام."
وأضاف الثوابتة: "كأني أرى هذا القائد الهمام يوم قدم المبادرة ذات النقاط العشر لتؤكد وحدودية الدكتور الذي كان همه في كل يوم من أيام المواجهة والاشتباك مع الاحتلال والمعاناة التي يتعرض لها الشعب، أن الوحدة هي طريقنا للخلاص من الاحتلال والانتصار على العدو، وأن الوحدة ط يقنا لنستعيد من جديد روح المقاومة في مواجهة هذا المشروع الصهيوني على أرض فلسطين".
وتابع: "يغادرنا أبو عبد الله وتبقى المسؤولية أن نحفظ عهده بأن نستمر على ذات الطريق، والمسار الكفاحي المستمر حتى ننتصر لشعبنا ولقضيتنا وشهدائنا ومعاناة شعبنا، ولهذه القافلة الطويلة من التضحيات، شهداء أسرة وجرحى".
وقال الدكتور ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول دائرة العلاقات السياسية "أن رحيل القائد الوطني الكبير رمضان عبد الله شلح شكل خسارة كبرى للشعب الفلسطيني بأسره ولكل فصائل المقاومة الفلسطينية والعربية، كما شكل خسارة جسيمة لكل الأحرار في الأمة العربية والإسلامية."
وأكد الطاهر أن "الراحل الكبير رمضان عبد الله بقي قابضاً على المبادئ كالقابض على الجمر حتى آخر لحظة في حياته مؤمناً بتحرير كل ذرة من تراب فلسطين من بحرها إلى نهرها، وآمن بالوحدة الوطنية الفلسطينية وعمل كل ما يستطيع من أجل إنجازها. "
وتقدم عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر من حركة الجهاد الإسلامي وفي مقدمتهم أمينها زياد النخالة وعموم عائلة شلح ولأبناء شعبنا في الوطن والشتات بخالص التعازي بوفاة رمضان الأمين العام السابق للحركة، و"الذي ترجل عن صهوة جواده أمس السبت بعد حياة نضالية مفعمة بالمقاومة والعطاء".
وقال "لقد خسرت فلسطين أحد قياداتها البارزين والمخلصين، الذين لعبوا دوراً فاعلاً في تعزيز خيار المقاومة في ميادين العمل الوطني والمقاوم، وكانت دوماً شخصية مركزية كان لها حضورها وأهميتها في المشهدين الوطني الفلسطيني والعربي وفي محور المقاومة تحديداً، وكان صاحب رؤية سياسية ثاقبة وثابتة على المواقف ولا تساوم أو تهادن، ومن أشد الداعين لتشكيل جبهة مقاومة موحدة، وتوحيد طاقات شعبنا وقواه في خدمة هدف التحرير من خلال برنامج مقاوم بعيداً عن كل البرامج الخبيثة والتفريطية."
وأضاف "لقد كان الراحل أبو عبدالله وطنياً بامتياز وصاحب شخصية مثقفة ومنفتحة على كافة مكونات شعبنا، حيث كان يُعرف جيداً بطبيعته المستنيرة في التعامل مع تيارات فكرية ودينية وسياسية متعددة، ولكنه كان دائماً يشدد على ضرورة تقاطعها وتوحدها في خدمة هدف المقاومة والتحرير، باعتبار ذلك مصدر للقوة والمناعة الوطنية بعيداً عن التفكك والشرذمة والتناقضات الداخلية، باعتبار أن التناقض الرئيسي يجب أن يكون في مواجهة الاحتلال الصهيوني العنصري.
نعاهد المناضل الكبير بمواصلة طريق المقاومة التي ناضل ودافع من أجلها حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين من نهرها إلى بحرها وعاصمتها القدس."