استأنف نشطاء فلسطينيون، يوم الجمعة، إطلاق بالونات تحمل مواد حارقة، من قطاع غزة تجاه مستوطنات إسرائيلية.
وقال أحد النشطاء ويدعى "أبو ياسر"، في حديث لوكالة "الأناضول"، إنه وعدد من الشبان الفلسطينيين ينتمون لما يسمى بـ"مجموعات أحفاد الناصر صلاح الدين"، بدأوا بإطلاق دفعات من "البالونات الحارقة" من غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.
وأضاف "أبو ياسر"، الذي رفض الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية، إن "استئناف إطلاق البالونات جاء ردا على انتهاكات إسرائيل بحق المسجد الأقصى، وقرار ضم أجزاء من الضفة الغربية".
وأشار أن إطلاق البالونات سيتواصل حتى الـ18.00 بالتوقيت المحلي (16.00 تغ).
وحذر "أبو ياسر" من أن مجموعته ستصعد إطلاق البالونات تدريجيا، طالما تواصل إسرائيل "عدوانها" بحق الشعب الفلسطيني خاصة بالضفة الغربية ومدينة القدس.
وكانت المجموعة، بحسب "أبو ياسر"، توقفت منذ أشهر عن إطلاق البالونات بعد تدخل وساطة مصرية، لإبرام تهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل.
وقال الناشط الفلسطيني، إنه "بعد مماطلة الاحتلال مؤخرا في تنفيذ التفاهمات، وتصعيد عدوانه ضد شعبنا كان لا بد من التحرك بأدواتنا البسيطة وممارسة الضغط على الاحتلال".
و"البالونات الحارقة" هي بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، وبدأ الفلسطينيون باستخدامها في مايو/أيار 2018، كأسلوب احتجاجي ردا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وتقود مصر والأمم المتحدة وقطر، منذ العام 2019، مشاورات للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب الحدود مع إسرائيل.
ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أوضاعًا متردية للغاية، بسبب حصار إسرائيلي مستمر للقطاع، منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية، صيف العام 2006.