حذر قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من أن استمرار الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى شرق مدينة القدس ستقود إلى "حرب دينية تدمر كل شيء في المنطقة والعالم".
وقال الهباش في بيان صدر عنه، يوم الثلاثاء، إن "أعمال الحفر الإسرائيلية المستمرة لفتح نفق أسفل باب المغاربة (أحد أبواب المسجد الأقصى) تسير بوتيرة عالية من خلال قنوات المياه التاريخية، ما يهدد بشكل كبير أساسات المسجد".
واعتبر أن الحفريات تستهدف الصبغة التاريخية والثقافية للمدينة المقدسة، من خلال تجريف وتدمير القصور الأموية القديمة، وقنوات المياه في المكان.
ودعا الهباش، منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، إلى أخذ دورها بشكل جدي وفاعل والدفاع عن التراث والحضارة الإسلامية تطبيقا لقراراتها السابقة، باعتبار مدينة القدس والحرم القدسي الشريف، تراثا إسلاميا خالصا لا حق لغير المسلمين فيه.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير "المؤامرات" الإسرائيلية الهادفة الى النيل من المسجد الأقصى، أو المس بهويته الإسلامية وسيدافع عن مقدساته بكل الوسائل الممكنة.
ودعا الهباش، الدول العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها "المقدس" لحماية المسجد، مطالبا بتحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، التي تهدد أبنية المسجد الأقصى.
ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على تلك الحفريات.
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.
والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.