قالت والدة الشهيد إياد الحلاق، الشهيد المصاب بالتوحد، إن "قوات الاحتلال أعدمت ابنها بدم بارد"، مشيرةً في كلمة لها بالمهرجان الوطني المركزي في أريحا رفضا لخطة الضم الإسرائيلية، والذي دعت له حركة "فتح"، يوم الإثنين، إلى أنه "كان يبحث عن حياة حرة كريمة لكن جنود الاحتلال الذين يستبيحون مدينة القدس بسلاحهم وغطرستهم أنهوا حياته برصاصهم."
واستذكرت شهداء الشعب الفلسطيني جميعا، ومنهم محمد أبو خضير وعائلة دوابشة ومحمد الدرة ورزان النجار وفادي أبو صلاح.
وأضافت: "لا بد أن نتخلص من كل الظلم الذي يعيشه شعبنا جراء الاحتلال وارهابه وعنصريته من أجل أن يحظى شعبنا وأرضه وعاصمته القدس بالسلام".
وطالبت المجتمع الدولي بلجم الغطرسة الاسرائيلية وكبح جرائم إسرائيل بحق شعبنا، ومحاكمة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية لتهديدهم مصير البشرية بالعنف والإرهاب، مناشدةً العالم الوقوف إلى جانب تحقيق سلام عادل وشامل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت أن" شعبنا ورغم الظلم الذي يرتكب بحق لا يزال يتمسك بخيار السلام وفقا لقرارات الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية واستنادا للقانون الدولي."
وشددت على "رفض شعبنا بكافة أطيافه لمشروع الضم الاستعماري الإسرائيلي الخطير، مؤكدةً أن شعبنا لن يساوم على دماء شهدائه ومعاناة أسراه ولن يتنازل عن حقوقه المشروعة ولن يقبل بضم شبر واحد من أرض فلسطين."
ودعت "أبناء شعبنا للوقوف وقفة واحدة موحدة خلف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، مؤكدةً أنه بوحدتنا نسقط مشروع الضم الاستيطاني ونمضي في طريق الحرية والاستقلال."
واعتلى الطفل أحمد دوابشة المنصة وردد "عاشت عاشت فلسطين".
والطفل دوابشة الناجي الوحيد من الجريمة البشعة التي نفذها مستوطنون بتاريخ 31/7/2015 في قرية دوما جنوب نابلس، والمتمثلة بإحراق منزل عائلة سعد دوابشة، وراح ضحيتها الأب سعد (32 عاما)، والأم ريهام (27 عاما)، والطفل الرضيع علي (18 شهرا)، وأصيب أحمد وقتها بجروح وحروق بالغة.