قال زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد يوم الخميس إن الاحتجاجات بسبب تباطؤ الاقتصاد قد تتحول سريعا إلى العنف مع إعادة فرض القيود لاحتواء تفشي فيروس كورونا وتأخر مساعدات حكومية للعاطلين.
وفي ظل القلق من قفزة جديدة في حالات الإصابة بكوفيد-19 ، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مجموعة من الشركات هذا الأسبوع بإغلاق أبوابها وألغى بعض معسكرات الأطفال الصيفية مبددا الآمال في تجاوز آثار مستوى قياسي للبطالة بلغ 21 بالمئة.
وخرج محتجون من مختلف التيارات السياسية إلى الشوارع مطالبين بالإسراع في تقديم التعويضات من الحكومة الائتلافية التي يرون أنها أكبر من اللازم وتفتقر إلى الكفاءة. وصرفت الحكومة أقل من نصف المساعدات البالغة 29 مليار دولار التي تعهدت بها.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه لا يوجد ما يشير إلى العنف في الاحتجاجات لكن لابيد المنتمي لتيار الوسط حذر من أن ذلك قد يتغير.
وقال لرويترز ”نتحدث مع أشخاص يتزايد يأسهم وغضبهم ويشعرون، عن حق، أن البلد تخلى عنهم في أصعب الأوقات“.
وأضاف ”نحاول التعامل بشكل مسؤول... وتهدئة الأمور وأن نقول للناس ’تعلمون أن العنف ليس هو الحل‘.“
وتابع ”لكن الأمر يزداد صعوبة يوما بعد يوم... أتعاطف مع مشاعر الغضب لكني قلق من احتمال اللجوء للعنف نتيجة لهذا الغضب. ما أحاول القيام به هو ألا أشجعه لكن أحذر مما قد يحدث“.
وقالت تمار هيرمان المختصة بالعلوم السياسية والاجتماعية في معهد الديمقراطية الإسرائيلي إن العنف كان نادرا في الاحتجاجات المحلية السابقة.
وأضافت ”في إسرائيل، العنف كان دائما ما يرتد بأثر عكسي على المحتجين“. لكنها قالت إن إسرائيليين من فئات دخل متباينة يشعرون الآن بوطأة الضغوط الاقتصادية.
وتابعت ”السؤال الأهم هو ما الذي تعتزم الحكومة القيام به في الأيام المقبلة“.
ورد لابيد على سؤال عن مدى بُعد إسرائيل عن العنف قائلا ”ليست بعيدة. ليست بعيدة بما يكفي“.