أصيب، يوم السبت، عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق عقب استهداف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاركين بمسيرة مناهضة للاستيطان فوق جبل صبيح التابع لأراضي بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استهدفت المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز والصوت، الامر الذي ادى الى اصابة عدد منهم بحالات اختناق، بينهم مسعف من طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني.
هذا وقد اشتعلت النيران بمساحات من الحقول الزراعية، بفعل قنابل الصوت والغاز التي أطلقها جنود الاحتلال.
وكانت فصائل العمل الوطني وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان قد دعت إلى مسيرات من اجل التصدي لمحاولات الاستيلاء على جبل صبيح، بعد ان نصب مستوطنون يوم أمس عددا من الخيام على قمته.
وكان مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس قد صرح بأن أطماع المستوطنين وتصاعد هجمتهم للاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين، كما يحدث فوق قمة جبل عيبال وأراضي بلدة عصيرة الشمالية، تأتي ضمن مخطط الضم الذي تنوي سلطات الاحتلال تنفيذه.
يشار الى ان المستوطنين حاولوا انشاء بؤرة استيطانية فوق قمة الجبل قبل ثلاث سنوات، الا ان الاهالي تصدوا لهم، وأفشلوا مخططهم.
وقال فؤاد معالي رئيس بلدية بيتا إن المستوطنين قاموا بنصب سبع خيام على أراضي المواطنين على قمة جبل صبيح دون سابق إنذار ودون معرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوة.
وحاول المستوطنون عدة مرات الاستيلاء على هذه المنطقة، إما بوضع منازل متنقلة أو نصب خيام، ولكنهم فوجئوا في كل مرة بردة فعل قوية من قبل أهالي البلدة.
وتصدى أهالي بلدة بيتا لمحاولات المستوطنين في إقامة بؤرة استيطانية والسيطرة على جبل صبيح، وأجبروهم على الخروج من المنطقة برمتها خلال السنوات الثلاثة الماضية.
وشهدت بلدة بيتا في مطلع شهر آذار الماضي جولة من المواجهات رفضا للاستيطان على قمة جبلي صبيح والعرمة، والتي أسفرت عن ارتقاء شهيدين.
وتأتي الإجراءات الاستيطانية الحديثة في إطار المشروع الاستيطاني في مستوطنة "ايتمار" والسعي لخلق بؤرة جديدة.
ويستغل المستوطنون الانشغال بأزمة كورونا بتنفيذ المشاريع والمخططات الاستيطانية من جهة وتنفيذ الجرائم المتمثلة بقطع وقلع الأشجار وحرق الأراضي تارة ثانية.