- عائلة الصحفي يزن أبو صلاح تنفي رواية "الشاباك"
رفضت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة الغربية التعليق اعتقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" خلية تابعة لها كانت تخطط لتنفيذ "هجمات" ضد أهداف إسرائيلية في شمال الضفة خلال الأشهر الأخيرة.
وقال مصدر مسئول في الجبهة، طلب عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع وكالة (شينخوا)، إنه يجري التحقق من هذه المعلومات.
وأعلن "الشاباك"، يوم الثلاثاء، أنه اعتقل أفراد خلية فلسطيننية تابعة للجبهة الشعبية في الضفة، وادعى أنها كانت تعتزم تنفيذ عمليات خطيرة ومتنوعة بتمويل من إيران وحزب الله.
واعتقل الشاباك الشاب يزن أبو صلاح، 23 عاما من قرية عرابة جنين، وقال إنه ناشط في الجبهة الشعبية، وأن الخلية نشطت تحت غطاء منظمة "الشباب القومي العربي" التي تنشط من أجل رفاهية الجمهور الفلسطيني.
ونقلت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "معاريف" عن الشاباك، أنه تم اعتقال أبو صلاح في نيسان/أبريل الماضي، وأن الشاباك تلقى معلومات بأن أبو صلاح ضالع في التخطيط في عمليات في الضفة الغربية، وأنه اشترى أسلحة وجنّد ناشطين لخليتين، واحدة في شمال الضفة وأخرى في رام الله.
وزعم الشاباك، أن أبو صلاح خطط لتنفذ الخليتان عمليات، بينها عملية في بلدة حريش في المثلث وأسر جندي من أجل مبادلته بأسرى في سجون الاحتلال.
وادعى الشاباك أنه خلال التحقيق مع أبو صلاح ظهرت علاقاته مع منظمة "الشباب القومي العربي" وأنه يعمل تحته تنظيم باسم "الحرس القومي العربي" وينشط في سورية ضد "داعش" و"جبهة النصرة" ومنظمات معارضة للحكومة السورية.
هذا وأفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، بأن جهاز "الشاباك" يمارس ضغوطًا مكثفة ويبث دعاية موجهة من أجل تلفيق سلسلة من التهم للأسير الصحفي يزن أبو صلاح.
ونقل "حنظلة" عن والد الأسير الصحفي يزن أبو صلاح قوله إنّ :"محققي جهاز الشاباك يمارسون ضغوطا مكثفة ويبثون دعاية موجهة من أجل تلفيق سلسلة من التهم لنجله المعتقل من تاريخ 21-1-2020".
وأشار والد الأسير إلى :"أنه وعائلته و المحامين ممنوعون من زيارة يزن الذي نقل فور إعتقاله أواخر يناير الماضي الي مركز تحقيق الجلمة حيث أمضى (58) يومًا لينقل بعدها إلي سجن مجدو الذي لا زال قابعًا فيه حسبما أفاد بعض الأسرى ومحاموهم".
وتعقيبًا على رواية جهاز الشاباك التي نشرها الاعلام العبري صباح اليوم وإدعى فيها أنّ يزن عضو في مجموعة عسكرية كانت تخطط لتنفيذ عمليات فدائية وأسر جنود نفى والد أبو صلاح رواية الاحتلال مؤكدًا أن "نجله صحفي متعاقد مع أكثر من جهة إعلامية ولا يمارس أي مهنة أو مهمة خارج نطاق مهنته التي يعتبرها أداة ووسيلة لفضح جرائم الاحتلال الذي التفت لهذا الدور فقرر تغييب صاحبه في السجون لأطول فترة ممكنة عبر تلفيق التهم له".
وحسب" الشاباك" فإن "التحقيق أظهر ضلوعا عميقا لإيران وحزب الله في دفع تنفيذ عمليات ضد إسرائيل"، وأنه كان يتوقع توجه أبو صلاح إلى لبنان لتلقي تدريبات عسكرية تشمل إطلاق نار وإنتاج أسلحة وتفعيل طائرات مسيرة صغيرة.
واعتقل الشاباك في وقت لاحق محمد أبو صلاح (29 عاما) ومن سكان بير زيت. وهو ابن عم يزن. وحسب الشاباك، "تبين خلال التحقيق مع محمد أنه يجري تدريبات مشتركة مع جهات في إيران، وكذلك مع حزب الله والجيش السوري، وهؤلاء يشكلون جهة تمويل أنشطة التنظيم".
ويرأس هذا التنظيم، حسب الشاباك، شخص يدعى أسعد العاملي، الملقب "ذو الفقار"، وينشط من لبنان، وهو حلقة الوصل بين التنظيم وحزب الله.
واعتقل الشاباك بعد التحقيق مع يزن ثمانية ناشطين "ضالعين في التخطيط لعمليات ضد أهداف إسرائيلية".