بادر النائب سامي أبو شحادة عن التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ في القائمة المشتركة في الكنيست بالتنسيق مع د.منصور النصاصرة الباحث والمحاضر بجامعة بن غوريون في بئر السبع على طرح قضية مقبرة الإسعاف الإسلامية في يافا على الساحة الدولية، اذ تواجه المقبرة مخطط لبلدية تل أبيب لجرفها وبناء مأوى للمشردين في المدينة، وسط حالة من الغضب الكبير في الشارع اليافاوي والعربي وتعنت البلدية وإصرارها على إستمرار تنفيذ مخططها.
وقد تم رفع قضية الإسعاف إلى لندن بواسطة النائب في البرلمان البريطانيّ "أفضل خان"، حيث قام خان بطرحها أمام البرلمانيين البريطانيين وقام بتوجيه أسئلة حول مقبرة الإسعاف إلى دومنيك راب وزير الخارجية البريطاني. وبعدها قام البرلماني البريطاني جيمس كليفلي بكتابة تصريح واضح على موقع البرلمان البريطاني داعيًا الى إحترام قدسية الأماكن التاريخية والدينية والمقابر وحرية العبادة.
وقدم النائب أبو شحادة والنصاصرة شكرهم للنائب أفضل خان برسالة مقدرين عاليًا تعاونه ومتابعته لقضية الإسعاف بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام.
وقد قال النائب سامي أبو شحادة حول هذه الخطوة: "أرى من الضروري جدًا تطوير العمل بالساحة الدوليّة لفضح السياسات الإسرائيلية او على الأقل احراجها أمام العالم، ما يحصل في الإسعاف هو جزء لا يتجزأ من المشروع الاستعماري الاستيطاني الذي يحاول السيطرة على أراضي العرب أصحاب البلاد الأصليين لصالح اليهود عنوة".
وأثنى أبو شحادة على الدور الكبير الذي قام به النائب البريطاني "أفضل خان" من متابعة واهتمام في قضية مقبرة الإسعاف. وشكر أيضا د. دانيا الخطيب التي لعبت دورا هاما في تدويل القضية.
وقال منصور النصاصرة: "مقبرة الإسعاف هي كسائر المقابر والمقدسات الإسلامية والتاريخية في البلاد حيث تمنع كل الشرائع السماوية المساس بها وبقدسيتها وبأوقاف المسلمين في البلاد".
وشدد النصاصرة: "ان نبش مقبرة الإسعاف هو محاولة لمحو التاريخ الإسلامي والفلسطيني لمدينة يافا".