دعت الحملة الشعبية للوحدة واستعادة الأمل كافة شرائح المجتمع الفلسطيني لمساندتها والانضمام لها، والبناء على رؤية الدكتور سلام فياض لتحقيق الوحدة الوطنية من واستعادة الأمل للشعب الفلسطيني، في ظل الظروف الصعبة، واللحظة التاريخية الفارقة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية العادلة.
وأكدت الحملة في بيان لها خلال الإعلان عن اطلاقتها،بمؤتمر صحفي بغزة أن" استعادة الوحدة ستشكل رافعة لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، واستنهاض قدرة شعبنا على الصمود ومواجهة المخاطر التي تحدق بقضيته وحقوقه الوطنية الثابتة"، معبرة في ذات الوقت عن تقديرها للجهود التي بذلت وتبذل في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية.
وطالبت الحملة د. فياض بتحويل رؤيته الوطنية الشاملة، لمبادرة جامعة تهدف للخروج بحلول خلاقة توازي ما يواجهه المشروع الوطني الفلسطيني من مآزق ومؤامرات.
وتهدف رؤية د. فياض التي تحمل عنوان: (إجراءات الضم الإسرائيلية تستدعي فعلاً طال انتظاره)؛ لاستعادة الاهتمام العالمي والإقليمي بالقضية الفلسطينية، وتعتَبر أن" معركتنا من أجل البقاء ونيل الحقوق، هي معركة طويلة وشاقة، وأن الانتصار فيها يتطلب توفير كافة مقومات الصمود لأبناء شعبنا كأولوية."
وتدعو الحملة إلى "التصدي لحالة التشرذم السياسي الداخلي، من خلال تبني منظمة التحرير الفلسطينية كبيت معنوي جامع للفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم."
وفيما يلي نص البيان ،،
بيان صحفي
أمواج عاتية متلاحقة تواجهها سفينتنا الوطنية في بحر لجي ظلماته طبقات فوق طبقات، تحديات مصيرية، ومخاطر جدية وحقيقية تهدد وجودنا وقضيتنا الوطنية، وعالم مشغول بنفسه منكفئ على ذاته، ومجتمع دولي بات لا يقيم وزناً ولا اعتباراً إلا لمن يملك القدرة والتأثير والتفاعل المُنتج.
أجيال أتعبها الانتظار، وأجهدها الحرمان والضياع، وأضناها طول الأمل في مستقبل يعيد رسم البسمة على شفاه الجماهير الكادحة، يعيد للفلاح انتماءه للأرض، ومستقبل واعد يعزز الارتباط والانتماء للعامل المحب لعمله، وللصانع المتقن والمبدع في صنعته، ويعيد للشباب ثقته بوطنه ومستقبله الواعد بإذن الله.
في هذه الظرف الصعبة، واللحظة التاريخية الفارقة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية والذي تجسد في غياب التأثير الفلسطيني الرسمي في المشهد العالمي والإقليمي، وأضعف قدرتنا على مواجهة التحديات المصيرية.
أخذت الحملة الشعبية للوحدة واستعادة الأمل على عاتقها ومسؤوليتها الوطنية زمام المبادرة بإطلاق هذه الحملة عبر هذا المؤتمر، بعد أن تلاقت إرادات مجموعة من النخب والفعاليات والمؤسسات الوطنية والشباب والمرأة، وذلك للعمل على استعادة الأمل وتحقيق الوحدة.
مستندة بذلك إلى رؤية وطنية متكاملة قدمتها شخصية وطنية مجربة متمرسة وقادرة على التأثير، لاستعادة الاهتمام العالمي والإقليمي بالقضية الفلسطينية بما يعيد الأمل للأجيال ويعزز صمودها على أرضها، @ إنها رؤية د. سلام فياض المعنونة ب(إجراءات الضم الإسرائيلية تستدعي فعلاً طال انتظاره) وما تضمنته واحتوته من مضامين سياسية غاية في الأهمية، شخصت الواقع الفلسطيني بشكل علمي وموضوعي وسياسي عميق، يعتَبر أن معركتنا من أجل البقاء ونيل الحقوق، هي معركة طويلة وشاقة، لذلك فإن الانتصار فيها يتطلب توفير كافة مقومات الصمود لأبناء شعبنا كأولوية.
ولكي لا تبقى هذه الأولوية شعاراً مجرداً، في ظل حالة غير مسبوقة من التشرذم السياسي الداخلي، علينا أولاً التصدي لتلك الحالة من خلال تحقيق الشراكة الفعلية في القرار والإدارة، وهذا يمكن تحقيقه على وجه السرعة من خلال تبني منظمة التحرير الفلسطينية كبيت معنوي جامع للفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، لبرنامج يسمح بالمزاوجة بين رؤى متعددة بشأن ما يمكن لنا جميعاً القبول به كحل منصف لقضيتنا وتجسيد مقبول لطموحاتنا وتطلعاتنا.
وفق هذا التصور لم يعد من المقبول تردد أي طرف فلسطيني في الانضواء تحت مظلة المنظمة، أو انكار مثل هذا الحق عليه بدعوى مغايرة برنامجه السياسي لبرنامجها.
ونحن نعيش لحظة الأمل المفتوح بأفق لا حدود له، وادراكنا العميق لقدرتنا على احداث التغيير المنشود بما ينعكس ايجاباً على قضيتنا وشعبنا، فإننا في الحملة الشعبية للوحدة واستعادة الامل ندعو إلى ما يلي :
أولا: شعبنا العظيم رجاله ونساؤه وشبابه ونخبه السياسية والأكاديمية والثقافية والنقابية والاجتماعية مدعو للانضمام لهذه الحملة لطرق جدار الخزان حتى نفتح طاقة الأمل لشعبنا وأجيالنا.
ثانيا: ندعو جميع الأطراف المعنية والمهتمة مساندة الحملة الشعبية للوحدة واستعادة الأمل والبناء على رؤية د. سلام فياض لتحقيق الوحدة واستعادة الأمل.
ثالثا: إذ نثمن الجهود التي بذلت وتبذل في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية فإننا ندعو الدكتور/ سلام فياض تحويل هذه الرؤية الوطنية الشاملة لمبادرة جامعة تهدف للخروج بحلول خلاقة لما يواجهه المشروع الوطني من مأزق.
رابعا: إن استعادة الوحدة ستشكل رافعة ليس فقط لرفع الحصار عن قطاع غزة، بل أيضا لاستنهاض قدرة شعبنا على الصمود ومواجهة المخاطر التي تحدق بقضيتنا وحقوقنا الوطنية الثابتة.
ختاماً نقنبس مما قاله الدكتور سلام " إن كنا مسلوبي الحقوق، فلسنا مسلوبي الإرادة، ولن نكون "
والسلام عليكم ورحمة الله