قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، إن الجيش "مستعد جيدا لكل سيناريو"، يمكن أن يحدث في منطقة الحدود مع لبنان.
وقال نتنياهو خلال جلسة تقييم أمنية في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، "كان عمل الأمس مهمًا؛ أحبطنا التسلل إلى أراضينا، كل شيء يحدث الآن هو نتيجة جهد إيران ووكلائها اللبنانيين لترسيخ وجودها عسكريا في منطقتنا".
وأضاف "(زعيم حزب الله حسن) نصرالله يخدم هذه المصلحة الإيرانية على حساب لبنان (..) انا لا اقترح على أحد ان يختبر الجيش الاسرائيلي او دولة اسرائيل. نحن مصممون بالدفاع عن أنفسنا".
وتابع نتنياهو "الجيش الإسرائيلي مستعد جيداً لكل سيناريو ممكن، وسنواصل اتخاذ إجراءات لإحباط التمركز العسكري الإيراني في منطقتنا، سنفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن أنفسنا".
ويسود الهدوء المشوب بالحذر، الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ ساعات مساء الإثنين، مع إبقاء الجيش الإسرائيلي على حالة التأهب.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الإثنين أنه أحبط هجوما لحزب الله، حاول تنفيذه على مواقع إسرائيلية على الحدود اللبنانية.
لكنّ حزب الله، نفى أنه أقدم على تنفيذ أي عملية في الجنوب اللبناني، وقال إن إسرائيل "فبركت الهجوم".
وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن الأسبوع الماضي، حالة التأهب تحسبا لهجوم من حزب الله، الذي قال إن إسرائيل قتلت أحد عناصره في هجوم جوي على موقع قرب العاصمة السورية دمشق في 20 يوليو/تموز الجاري.
وافادت مصادر اسرائيلية الثلاثاء بأن الجيش الاسرائيلي ضاعف من جهوزيته في المناطق الحدودية، بتعزيزات عسكرية اضافية.
وكجزء من هذه الاستعدادات، فان المسؤولين الامنيين في القرى والمدن الاسرائيلية المتاخمة للحدود لن يقوموا بجولات في ساعات الليل المتأخرة خشية تعرضهم لهجوم من عناصر حزب الله. كما اصدر السكرتير العام للحكومة الاسرائيلية اوامر للوزراء بألاّ يصدروا بأي تصريحات حول الموضوع. وتم ابلاغهم بأن: "الحدث في شمالي البلاد لا يزال قائما والاوضاع متوترة".
كما افادت المصادر بأنه رغم "الرسائل التطمينية ورسائل الردع" التي بعثتها اسرائيل عن طريق جهات دولية بعد اعلانها عن محاولة تسلل خلية لحزب الله، بأنه "لا يوجد لديها نية لتصعيد الوضع الامني في المنطقة"، الا انها شددت انه في حال تطلب الامر ذلك فانها "مستعدة لتوجيه ضربة مؤلمة " الى حزب الله وان سوريا ولبنان مسؤولات عما يجري، بينما ايران هي التي تقود الاحدات.
وفي وقت سابق من اليوم، تطرق رئيس الحكومة اللبناني حسان ذياب الى الاحداث وقال ن اسرائيل "اعتدت مجددا على سيادة لبنان وخرقت القرار 1701 امس، عبر تصعيد عسكري خطير" عند الحدود اللبنانية.مطالبا التصرف بحذر خلال الايام القريبة وقال :"اخشى من انزلاق الامور وتحول الاوضاع الى أسوأ في ظل التوتر الكبير على حدودنا مع اسرائيل".
