قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان إنجاز الوحدة الوطنية يتطلب تنفيذ ما تم التوافق عليه في اجتماعات القاهرة التي تمثل القضايا الخلافية بين حركتي فتح وحماس، وان الالتفاف على استحقاقات الوحدة الوطنية بالمهرجانات لن يجدي نفعاً، في ظل الواقع الذي خلفه الانقسام السياسي.
واوضح عمر ان إنجاز الوحدة الوطنية الحقيقية يتطلب إنهاء كل الملفات العالقة وصولاً لاجراء الانتخابات العامة للرئاسة والمجلس التشريعي ووضع برنامج وطني شامل لإعادة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، كونها الجسم الجامع للكل الفلسطيني والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأشار عمر إلى انه هناك قضايا خلافية منها ما هو متعلق بشكل الحكومة، والأمن واعادة صياغة الأجهزة الامنية ايضاً قضية الموظفين وعودتهم إلى أماكن عملهم واستيعاب الموظفين الخاصين بحكومة حماس بغزة، وجباية أموال الضرائب والسيطرة على المعابر إلى جانب استحقاقات التوظيف والرواتب المقطوعة وغيرها الكثير من الامور التفصيلية التي تمت مناقشتها في اجتماعات المصالحة التي أبرمت برعاية المخابرات المصرية.
وأكد عمر ان الوحدة الوطنية هي الخيار الاقوى أمام الفلسطينيين للتسلح بها في مواجهة صفقة القرن وسياسة التهويد والضم للاراضي الفلسطينية، وفي مخاطبة العالم بخطاب واحد وممثل واحد للشعب الفلسطيني، مؤكدًا ان" شعبنا ملَّ وفقد الثقة في كل الاحزاب والفصائل الفلسطينية نتيجة استمرار حالة التشتت والانقسام التي أدت إلى تراجع الثقافة الوطنية وانعكست على مجريات الحياة في كافة مجالاتها وخاصة الاجتماعية والاقصادية وأدت الى انتشار حالة من البطالة والفقر غير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته."