هنأت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشعب الفلسطيني ومقاومته والأمة العربية الإسلامية بحلول عيد الأضحى المبارك، مؤكدة على "المضي في درب الجهاد والمقاومة دفاعا عن المقدسات والثوابت، وحفاظا على فلسطين من البحر إلى النهر."
جاء ذلك في بيان أصدرته حركة الجهاد الإسلامي،يوم الجمعة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، دعت فيه الأمة إلى التوحد لمواجهة عدوها، ونبذ الخلافات لتستعيد دورها الرسالي ولتضع حدا للحروب والفتن التي تعصف بشعوبها.. هذ نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
"قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون"
حركة الجهاد الإسلامي تهنئ جماهير شعبنا وأمتنا بعيد الأضحى المبارك
تتعالى أصوات التكبير طاعة لله تعالى وتصدح الحناجر بنداء التوحيد رفضاً للباطل والبغي والطغيان، وتتلاقى أفئدة أبناء الأمة الإسلاميّة في مشارق الأرض ومغاربها لتجدد إيمانها ووحدتها، فمهما تمادى الأعداء وأتباعهم في فرض التجزئة والتقسيم، فإن مواسم الطاعة والقربات تحيي في النفوس آمال الوحدة وتجاوز الانقسامات التي تعصف بأمتنا في محاولة لإشغالها عن واجباتها تجاه فلسطين والقدس، وحتى يستمر الأعداء في فرض هيمنتهم وسطوتهم على مقدرات الأمة ومنع نهضتها.
إننا ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك، نستذكر معاني التضحية ومحطات الفداء وما تعيشه أمتنا اليوم من آلامٍ وجراح تنزف في فلسطين جراء استمرار الاحتلال وإرهابه المتواصل، وفي غيرها من البلاد العربية والإسلاميّة التي تئن تحت وقع الصراعات والحروب التي يغذيها تجار الموت والسلاح من قوى الشر وعلى رأسها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
لكننا ورغم هذا الظلام الحالك، نؤمن بوعد الله تعالى "كتب الله لأغلبن أنا ورسلي"، ونثق بإرادة أحرار الأمة وعزيمة مقاومتها التي ترفض التبعية والهيمنة.
إن ما يرتكبه الاحتلال من عدوان على المسجد الأقصى المبارك وجرائم بحق شعبنا لن تُمحى أبداً من صفحة حسابنا الطويل مع هذا العدو المتغطرس الذي لا تردعه إلا قبضات المجاهدين وأيدي الفدائيين من أبناء شعبنا وشبابه الحر الذي لا يقبل الخنوع ولا الاستسلام.
إن وحدة أمتنا هي أمل ورجاء كل شعوبها الأبية، وهي الطريق نحو استعادة دورها الرسالي، وإننا نهيب بكل قادتها وعلمائها وروادها أن يتجاوزوا كل الخلافات وأن يعملوا على إنهاء الحروب والفتن ويسعوا لتحقيق الوحدة ونبذ الانقسامات، وعلى الأمة وشعوبها أن تحذر كل الحذر من دعاة التطبيع واللاهثين وراء العلاقة مع العدو الصهيوني، فأولئك هم دعاة الفتن ومشعلو الحروب.
إننا ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار وقادة مسيرة الجهاد والمقاومة في فلسطين وفي مقدمتهم القائد الكبير الدكتور رمضان عبد الله شلّح ومن سبقه من الشهداء، الدكتور فتحي الشقاقي والشيخ أحمد ياسين وأبي عمار وأبي علي مصطفى وأبي سمهدانه وكل الشهداء الأكرمين.
ونتوجه بالتهنئة لأسرانا الأبطال خلف قضبان الزنازين، ولعائلاتهم، ولعوائل الشهداء والجرحى، والتحية كذلك للصامدين في القدس والمرابطين في رحاب المسجد الأقصى المبارك وساحاته الشريفة، ولأبناء شعبنا في كل مكان.
التحية والتهنئة لمقاومتنا الباسلة ومقاتليها وفرسانها في كل الساحات وكل الميادين، التحية لسرايا القدس ولكل أذرع المقاومة وأحرارها.
إننا ونحن نهنئ شعبنا وأمتنا بعيد الأضحى المبارك، نؤكد على المضي في درب الجهاد والمقاومة دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وحماية لثوابت قضيتنا، وحفاظاً على فلسطين من البحر إلى النهر.
كل عام وفلسطين وشعبها بخير، وإننا على وعد قريب إن شاء الله تعالى بالنصر والعودة والتحرير.
"ولينصرن اللهُ من ينصره إن الله لقوي عزيز"
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الجمعة 10 ذو الحجة 1441هـ، 31 يوليو 2020م