وزعت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي عدد من الإخطارات بوقف البناء في قرية الولجة بمحافظة بيت لحم، فيما صادرت جرافة خلال عملها في سهل عاطوف بالأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت منطقة عين جويزه في قرية الولجة ووزعت اخطارات بوقف البناء لمنازل وجدران استنادية وبئر مياه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال سهل عاطوف بالأغوار الشمالية، واحتجزت جرافة فلسطينية، تعود ملكيتها للمواطن زائر مصطفى بشارات أثناء عمله في خط لمياه الشرب في تلك المنطقة، وطاردت جرافة أخرى.
وتعد قرية الولجة من القرى المهجرة عام 1948 تقع على بُعد (5.8) كم جنوب غرب مدينة القدس، و(4) كم شمال بيت لحم، وتعتبر قرية الولجة من أقدم القرى في فلسطين، وقام الاحتلال بالاستيلاء على 74% من اراضي القرية عام 1948 حيث تم هدم مبان وبيوت القرية، واقيم على انقاضها في عام 1950 مستعمرة "عمينداف"، الا ان بعض معالم القرية ما زال قائما، ويشهد على عروبتها وتهجير سكانها.
وسياسة هدم المنازل في قرية الولجة مستمرة منذ سبعينيات القرن الماضي، وتقوم سلطات الاحتلال في القدس والإدارة المدنية في الضفة الغربية، بشكل مستمر بتوزيع إخطارات هدم على المواطنين في القرية، بحجة البناء من دون ترخيص.
ويعد سهل البقيعة الذي يقع به سهل عاطوف ثالث أكبر السهول في فلسطين، بعد سهل مرج بن عامر وسهل صانور، ويقع إلى الشرق من بلدة طمون ويمتد إلى نهر الأردن، كما تسيطر المستوطنات "الإسرائيلية" على حوالي 70%من أراضيه، تعود ملكيته إلى أهالي طمون الذين أنشئوا فيه خربة عاطوف للتصدي للزحف الاستيطاني المتواصل إلى اتجاه بلدة طمون، ويلتهم أراضي المزارعين الفلسطينيين، كما تعد زراعة القمح من أهم المزروعات في سهل البقيعة.
ويمنع الاحتلال المزارعين الفلسطينيين من الزراعة، بحجة أن المنطقة قريبة من معسكرات ومناطق مناورات وتدريبات عسكرية، ويخضع للسيطرة الصهيونية الكاملة.