قال أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مساء الجمعة، إن ما قامت به الإمارات من تطبيع، هو "خيانة للقدس"، و"خدمة انتخابية" شخصية للرئيس الأمريكي دونالد لترامب، ولرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هو في أضعف حالاته سياسيا.
وفي مؤتمر متلفز، بمناسبة الذكرى 14 للحرب بين حزب الله وإسرائيل في يوليو/تموز 2006، رأى نصر الله، أن ما قامت به الإمارات "عمل مُدان وخيانة للقدس".
وأضاف: "لم نتفاجأ بما قام به بعض الحكام في الإمارات وهو مسار أوصل إلى هذه النتيجة، لكن يبدو أن الحاجة لإعلان الاتفاق هي أمريكية لأن ترامب بحاجة لإنجاز خارجي قبل نهاية ولايته".
و"حرب تموز"، دارت بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي في شهر يوليو/تموز 2006 واستمرت 34 يوما، وانتهت في 14 أغسطس/آب.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين الإمارات واسرائيل يسمح للبلدين بتطبيع العلاقات بينهما.
وبإتمام توقيع الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل بعد مصر والأردن.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي بعد تصريح نتنياهو ومسؤولين آخرين في أكثر من مناسبة بوجود تقارب مع الإمارات، ودول عربية وإسلامية أخرى.
كما زادت وتيرة التطبيع، خلال الفترة الأخيرة، بأشكال متعددة بين إسرائيل والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في أنشطة رياضية وثقافية واقتصادية تقيمها دول عربية، بينها الإمارات.
وفيما خص تفجير مرفأ بيروت، أعلن نصر الله، رفضه اللجوء إلى التحقيق الدولي.
وأوضح: "لو لجأنا للتحقيق الدولي فستكون أول أهدافه إبعاد أي مسؤولية لإسرائيل عن هذا التفجير لو أن لها مسؤولية".
وفي 4 أغسطس الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 178 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.