أعلنت حركة "حماس"، عن زيارة مرتقبة لوفد أمني مصري لقطاع غزة.
وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة، في لقاء تلفزيوني عبر فضائية الأقصى :"التواصل مع الأشقاء المصريين لا ينقطع، والوفد المصري سيأتي لغزة قريبا ولا توقيت محدد لوصوله".
وفي وقت سابق السبت، قال مصدر فلسطيني مطلع إن وفدا أمنيا مصريا سيزور قطاع غزة، الأحد؛ للقاء قيادة حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، في ظل حالة التوتر والتصعيد التي تسود القطاع مؤخرا.
وأضاف المصدر لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم كشف هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن الوفد الأمني المصري سيمكث في غزة عدة ساعات، سيُجري خلالها مباحثات مع قيادة "حماس" والفصائل الفلسطينية.
ولفت إلى أن "الأوضاع الأمنية المتوترة في قطاع غزة تتصدر جدول أعمال زيارة الوفد المصري مع قيادة حماس، إلى جانب عدد من الملفات الثنائية بين الجانبين".
ومنذ نحو أسبوع، تسود قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، في أعقاب استمرار إطلاق "بالونات" تحمل مواد مشتعلة من القطاع؛ تسببت باندلاع حرائق في مستوطنات إسرائيلية محاذية.
ويشنّ الجيش الإسرائيلي غارات ضد مواقع لحماس والفصائل في غزة، يقول إنها تأتي في سياق الرد على إطلاق البالونات.
في غضون ذلك قررت الحكومة الإسرائيلية تشديد الحصار على القطاع، من خلال منع إدخال الوقود ومواد البناء إلى قطاع غزة، وتقليص المساحة المتاحة أمام صيادي الأسماك.
وبهذا الصدد، قال المصدر إن تكثيف إطلاق البالونات الحارقة يأتي في إطار الضغط على إسرائيل، لتخفيف حصارها المفروض على غزة للعام الـ14 على التوالي.
وأكد أن الفصائل الفلسطينية تسعى إلى تحقيق تقدم في عدد من ملفات تفاهمات التهدئة غير المباشرة التي تُجريها مع إسرائيل بوساطة مصرية منذ منتصف عام 2018.
ولفت إلى أن الفصائل منزعجة من تنصل إسرائيل من وعودها السابقة بتخفيف الحصار عن غزة، وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان، ومماطلتها في تنفيذها.
وأضاف المصدر أن الفصائل ستُركز في مباحثاتها مع الوفد المصري، على ضرورة إحراز تقدم في ملفات: الكهرباء، وزيادة المنحة القطرية، وتحسين الحركة التجارية عبر زيادة أعداد شاحنات البضائع التي تدخل غزة عن طريق مصر وإسرائيل.
كما ستطالب الفصائل، وفق المصدر، بالمزيد من مشاريع تشغيل الشباب سعياً للحد من البطالة المتفاقمة في القطاع المحاصر.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للوفد المصري إلى غزة منذ بداية جائحة كورونا، حيث كانت الزيارة الأخيرة منتصف فبراير/شباط الماضي.
وقال الحية، القيادي البارز في الحركة، إن "الاحتلال ملزم بأن يرفع الحصار عن غزة، ولن نستجدي أحدا لرفع الحصار عنا".
ولفت إلى أن "رقعة الاشتباك مع العدو تتصاعد يوما بعد آخر ردا على عدوانه المتواصل، ونحن في حالة اشتباك دائم معه؛ لأن جرائمه لا تتوقف".