دخلت الكويت المرحلة الرابعة من خطة عودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها والتي شملت استئناف الأندية الرياضية وصالونات الحلاقة لعملها بعد فترة إغلاق استمرت خمسة شهور بسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وازدحمت شوارع المناطق التجارية في الكويت بالمواطنين والمقيمين مع عودة تلك الأنشطة للعمل مجددا إضافة إلى محلات الخياطة مع الالتزام بالاشتراطات الصحية.
وقررت الحكومة الكويتية يوم الجمعة الماضي الانتقال إلى المرحلة الرابعة من خطة عودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها، اعتبارا من 18 أغسطس الجاري.
وسمحت السلطات لبعض الأنشطة المدرجة في المرحلة الخامسة بالعمل خلال المرحلة الرابعة، ويتعلق الأمر بالأندية الرياضية والصحية ومحلات العناية الشخصية كصالونات الحلاقة، ومحلات الخياطة.
في الصورة الملتقطة يوم 18 أغسطس 2020، مصمم ملابس يعمل في متجره بسوق المباركية بمدينة الكويت. وبداية من 18 أغسطس، انتقلت الكويت إلى المرحلة الرابعة من الخطة المكونة من خمس مراحل لعودة الحياة إلى طبيعتها. وسمحت الحكومة للصالونات وصالات الألعاب الرياضية ومحال الحلاقة ومحال الخياطة والنوادي الصحية باعادة فتح أبوابهم وكذلك المطاعم لتقديم المزيد من الخدمات للجمهور. (شينخوا)
وعبرت اللبنانية ماجدة محمود التي تخصّصت في صبغ شعرالسيدات وتصفيفه عن سعادتها بقرار الحكومة تقديم موعد فتح صالونات الحلاقة إلى المرحلة الرابعة بدلا عن المرحلة الخامسة كما كان مقررا في السابق.
وقالت ماجدة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنها كادت ترقص فرحا بعد أن أعلنت الحكومة عن هذه الخطوة.
وأوضحت ماجدة، وهي أم لثلاثة أطفال وتقيم في الكويت منذ 20 عاما، أنها عانت كثيرا من الناحية المادية منذ شهر مارس الماضي بسبب توقف نشاطها واستنفادها كل مدخراتها.
وفي الصالون الذي تعمل فيه ماجدة ويقع في منطقة السالمية في محافظة حولي، بدأ كل شيء مختلفا عن السابق.
فقد عملت إدارة الصالون على فصل الكراسي التي تجلس فيها الزبونات لتلقي مختلف الخدمات عن طريق عوازل بلاستيكية شفافة من أجل ضمان سلامتهن، فيما ارتدت جميع العاملات قفازات وكمامات وواقيات وجه.
وقالت أم أحمد صاحبة الصالون لـ ((شينخوا))، إن "استقبال الزبونات يتم وفق نظام مواعيد مسبقة، فيما سنعتذرعن تقديم خدمات مثل الحمام المغربي حفاظا على صحتهن".
وتابعت "فرضنا اشتراطات على بعض الأعمال مثل شراء معدات تنظيف الأظافر على من يطلبن هذه الخدمة، حتى نعزز الأمان ونشجع النساء على المجيء إلينا".
وبينما كانت عاملة فلبينية تصبغ أظافر شابة عشرينية ترتدي هي الأخرى كمامة، كانت عاملة أخرى منهمكة في صبغ شعر عفاف كرم.
وقالت كرم لـ ((شينخوا))، إنها كانت متلهفة لزيارة الصالون في أول يوم بعد استئناف النشاط عقب
إغلاق استمر أكثر من خمسة شهور غزا فيها الشيب شعرها.
وأضافت "أنا كلي ثقة في تطبيق هذا الصالون الذي أتردد عليه منذ 10 أعوام للاجراءات الوقائية ولولا ذلك لما كنت قد حجزت موعدا وجئت إلى المكان".
وتطبق غالبية صالونات الحلاقة وكذلك النوادي الرياضية نظام حجز المواعيد لتفادي أي ازدحام يعرضها للعقوبات التي تصل الى الغلق.
في الصورة الملتقطة يوم 18 أغسطس 2020، ركاب يجلسون وفقا لقواعد التباعد الاجتماعي في حافلة بمدينة الكويت. وبداية من 18 أغسطس، انتقلت الكويت إلى المرحلة الرابعة من الخطة المكونة من خمس مراحل لعودة الحياة إلى طبيعتها. وسمحت الحكومة للصالونات وصالات الألعاب الرياضية ومحال الحلاقة ومحال الخياطة والنوادي الصحية بفتح أبوابهم وكذلك المطاعم لتقديم المزيد من الخدمات للجمهور. (شينخوا)
ولم يتردد الشاب الكويتي سعد الفضلي (35 عاما) في زيارة النادي الرياضي (أوكسجين) الذي كان يتدرب فيه منذ سنوات.
وقال الفضلي لـ ((شينخوا)) بعد ساعة قضاها ينتقل من جهاز رياضي الى آخر، بينما كان يهم بمغادرة منطقة الجابرية في محافظة حولي باتجاه بيته بمنطقة الفنطاس، إن "ممارسة الرياضة بالنسبة لي بمنزلة الأوكسجين".
وأكد الفضلي أنه يشعر براحة كبيرة بسبب الالتزام بالاجراءات الوقائية والتباعد الجسدي الذي لاحظه بين المتدربين.
وضمن المرحلة الرابعة كذلك، استأنفت معامل الخياطة عملها وسط اجراءات احترازية صارمة.
فيما عاد 50 في المائة من موظفي القطاعين الحكومي والخاص الى مكاتبهم في انتظار أن يعود الجميع بعد ثلاثة أسابيع مع بدء تطبيق المرحلة الخامسة والأخيرة من خطة الحكومة لاستئناف الحياة بشكل طبيعي.
وسجلت الكويت حتى أمس الثلاثاء 77470 إصابة و505 حالات وفاة بمرض (كوفيد-19) مقابل 69243 حالة شفاء تمثل 89.38 في المائة من مجموع المصابين، بحسب وزارة الصحة.
وتنفذ الكويت خطة من خمس مراحل لعودة الحياة الطبيعية تدريجيا في البلاد، تضمنت الانتقال من حظر التجول الشامل الذي فرضته لمواجهة كورونا إلى آخر جزئي اعتبارا من 31 مايو الماضي.