قمعت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، مسيرة قرية حارس السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، في محافظة سلفيت، ومنعت المواطنين من الوصول لأراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها من أجل إقامة صلاة الجمعة فوقها.
وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال نصبوا حواجز عسكرية وشددوا من إجراءاتهم على مدخل القرية ومحيطها، ومنعوا المشاركين من الخروج منها، حيث أقيمت صلاة الجمعة على مدخل القرية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب وضاح الطبيب وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وأكد أمين سر حركة فتح إقليم سلفيت عبد الستار عواد، أن الفعالية المناهضة للإستيطان في بلدتي حارس وبديا ستستمر، وأن فتح قادرة على إفشال مخططات الاحتلال عبر فعاليات متواصلة في المناطق المهددة بالاستيلاء عليها لصالح خطط الضم الإسرائيلية، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للجم سياسات الاحتلال العدوانية تجاه شعبنا، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد عواد أن صفقة القرن أسقطها شعبنا الفلسطيني وأصبحت خلفه، وأن شعبنا قادر على أن يسقط كافة الصفقات، مشددا على أن جماهير محافظة سلفيت تقف خلف القيادة الفلسطينية وتدعم كل خطواتها وتوجهاتها، لمواجهة خطوة الخيانة التي أقدمت عليها الإمارات من خلال اتفاق التطبيع مع الاحتلال.
بدوره، قال أمين سر اتحاد المعلمين في سلفيت نافز أيوب إن شعبنا مستمر في نهج مقاومة الاحتلال الذي لا يؤجل فرصة في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في كل مكان، وأن هذه المسيرة هي رمز من رموز المقاومة، فيما قال مدير دائرة العلاقات الدولية لذوي الإعاقة صلاح سمارة إن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة السلمية واعتقلوا الشاب وضاح الطبيب وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد الاعتداء عليه بالضرب.
وتقام الفعالية السلمية المناهضة للاستيطان في القرية، للأسبوع الثالث عشر على التوالي، بدعوة من فصائل منظمة التحرير ومؤسسات محافظة سلفيت وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بمشاركة أصحاب الأراضي ومواطنين من المحافظة ونشطاء ومتضامنين.