- فتح وهبه
إن الإنقسام الفلسطيني أضر بالقضية الفلسطينية لأبعد الحدود، وكانت له تداعيات سلبية على الشعب الفلسطيني بشكل عام وعلى أبناء غزة واللاجئين الفلسطينيين في الشتات بشكل خاص وإن المبادرات التي كانت تطرح من هنا وهناك من أجل إنهاء هذا الإنقسام وتوحيد الجبهة الداخلية والتي كان يستبشر بها الشعب الفلسطيني خيرا سرعان ما يكون مصيرها الفشل نتيجة غياب الشجاعة والرغبة الحقيقية لدى الأطراف ونتيجة تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية وإصرار قيادة السلطة الفلسطينية على التفرد بالقرار وإستجابتها للضغوطات الإسرائيلية والأمريكية.
اليوم القضية الفلسطينيه في وضع كارثي أكثر من أي وقت مضى والجميع مسؤول عما آلت اليه الأوضاع على الساحة الفلسطينية وقد نصحوا بين ليلة وضحاها على خبر محو اسم فلسطين من كل خارطة.
لقد إستغلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الإنقسام والتشرذم الفلسطيني وغياب المرجعية الحقيقية للشعب الفلسطيني وهشاشة السلطة الفلسطينية ومؤسساتها لتمرير مشاريعها الاستيطانية والتوسعية ولنسف الحلم الفلسطيني المتمثل بإقامة دولة مستقلة.
اليوم الإنقسام الفلسطيني هو إستنزاف للقضية الفلسطينية ويهدد وحدة الفلسطينيين وهو خدمة بالمجان لدولة الإحتلال كما هو أيضا إجرام بحق الشعب الفلسطيني لأنه يضاعف من مأساتهم ويقضي على آمالهم وتطلعاتهم وطاقاتهم، لذلك يجب إنهاء هذا الإنقسام البغيض والبدء بمصالحة تقوم على أسس الوحدة الوطنية، والعمل الموحد، ونبذ الإقصاء ووقف التنسيق الأمني ومن ثم إجراء الانتخابات التشريعية بأسرع وقت ممكن، وبعدها إجراء الانتخابات الرئاسية وفق موعد محدد من أجل مواجهة الأطماع والمشاريع الإسرائيلية التي تستهدف القضية الفلسطينية .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت