يواصل ثلاثة أسرى بمعتقل "عوفر" اضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقالهم.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ان الأسرى هم: ماهر الأخرس، ومحمد وهدان، وموسى زهران الذي شرع بإضرابه مؤخرا.
يشار الى ان الأسير ماهر الأخرس (49 عاما) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، يخوض إضرابه منذ 27 يوما على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري.
كما يطرأ تدهورا على حالته الصحية، ويعاني حاليا من نقصان في الوزن، وآلام في الجسد وهزال عام، كما يعاني من ارتفاع في ضغط الدم الذي ظهر معه خلال فترة اعتقاله عام 2018، مشيرة إلى أنه أسير سابق وهو أب لستة أبناء.
ويواصل الأسير محمد وهدان من قرية رنتيس شمال غرب رام الله، اضرابه لليوم الـ18 على التوالي، احتجاجا على اعتقاله التعسفي، وكان قد أعلن اضرابه خلال تواجده بمركز توقيف "حوارة" المقام على أراضي المواطنين جنوب نابلس، ونقله الاحتلال فيما بعد لزنازين "عوفر".
أما الأسير موسى زهران، من رام الله، فقد أعلن إضرابه بتاريخ 16 آب/ أغسطس الجاري، رفضا لاعتقاله الإداري، حيث قامت إدارة سجون الاحتلال بزجه بالزنازين بعد إعلان اضرابه بيومين.
والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هي امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.
ولقد جرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد الجنود الإسرائيليين، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية. ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام.