- سهيله عمر
نعيش اليوم في قطاع غزة تطورات جديده ما بين اعتاب حرب وتصعيد اسرائيلي وحصار خانق وايضا عوده ازمه الكهرباء مع ايقاف محطه التوليد للكهرباء بغزه تحت حجه منع اسرائيل دخول الوقود القطري الذي يدخل كدعم من حوالي سنتين ضمن اتفاقات التهدئه مع اسرائيل بعد مسيرات العوده عام 2018
وعوده لتاريخ ازمه الكهرباء. كانت تتفاقم ازمه الكهرباء لدى توقف محطه كهرباء غزه عندما تتوقف سلطه طاقه غزه عن شراء وقود من اموال جبايه شركه الكهرباء للتوزيع بحجه ضريبه البلو. وكانت تضطر كثيرا حكومه رام الله اعفاء الوقود من ضريبه البلو لتخفيف الازمه. لذا كان صلب عنوان الازمه هو ارتفاع سعر الوقود بسبب ضريبه البلو
عانينا سنوات من تفاقم.ازمه الكهرباء حتى وصل جدول الكهرباء الى عشرين ساعه قطع مقابل 4 ساعات وصل في عام 2018 ونحن لا نستطيع استيعاب سبب الازمه الا انها ازمه مسيسه. ثم ظهرت قطر فجأه عل الخط بعد مسيرات العوده لتعرض دعمها لمحطه الكهرباء بوقود قطري مجاتي من عام 2018 حتى يوليو 2020 ضمن اتفاقات التهدئه بين الفصائل واسرائيل. ومع فرض ميلدينوف الرقابه على الوقود القطري من خلال سيارات الوكاله انتظم جدول الكهرباء على 8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات فصل. لكن ايضا يجب ملاحظه ان اموال الجبايه لشركه كهرباء التوزيع كانت لا يشتري بها وقود. اي ان شركه الكهرباء للتوزيع لم تكن تدفع تكاليف انتاج الكهرباء من اموال الجبايه طيله فتره منح الوقود القطريه.
اليوم تم اعلان عوده تفاقم ازمه الكهرباء مجددا بحجه ان اسرائيل لا تدخل الوقود القطري الذي ياتي كدعم لمحطه توليد الكهرباء. وتم اعلان ان الجدول اصبح 16 ساعه فصل مقابل 4 ساعات وصل رسميا. مما يدلل ان الازمه ستطول.
وبصراحه لم نشهد قط طيله السنوات العجاف لازمه الكهرباء ان سبب الازمه هو ان اسرائيل منعت ادخال الوقود لان اسرائيل تستفيد من شراء وقود منها ولن يؤثر عليها وصول الوقود للمحطه. بل كان الخلاف دائما على رفض سلطه طاقه غزه شراء الوقود شاملا ضريبه البلو. لذا عذر ان اسرائيل تمنع ادخال وقود الدعم القطري هو عنوان جديد للازمه ومحل استغراب بالنسبه لنا
طبعا المستفيد الاول من تفاقم ازمه الكهرباء هم تجار المولدات الخاصه الذين يبيعون الكيلو وات ساعه بحوالي 4 شيكل ونصف مقارنه بسعر الكيلو وات ساعه المسعر من سلطه الطاقه حوالي نصف شيكل. الا ان تجار المولدات الخاصه ايضا ينفون انهم يربحون من وراء الازمه ويعزون ارتفاع سعر الكيلو وات ساعه ان الوقود المصري الذي يشترونه للمولدات تأخذ عليه حكومه حماس بغزه ضرائب ليصل سعره كسعر الوقود الاسرائيلي، فيكلفهم لانتاج كيلوات ساعه حوالي 2.9 شيكل وباقي المبلغ هو التكلفه التشغيليه لخطوط المستهلكين. اي تجد ان تجار المولدات الخاصه يشتكون ايضا الضرائب على الوقود.
طبعا المواطن العادي ليس في قدرته ان يدفع فاتوره كهرباء لشركه الكهرباء للتوزيع و فاتوره اخرى تقدر بسبع اضعاف ما يدفعه لشركه الكهرباء للتوزيع لتجار المولدات الخاصه خاصه اذا المنزل كبير
المحصله النهائيه ان المواطن العادي من يتكبد الازمه وتتعطل مصالحه نتيجه ازمه سياسيه بامتياز.
الان السؤال المطروح لشركه الكهرباء للتوزيع وسلطه طاقه غزه. اذا الوقود القطري الذي ياتي كدعم من حوالي سنتين غير متاح لاي سبب كان. ولست هنا بصدد تخمين السبب وراء ذلك. لماذا لا تقوم سلطه طاقه غزه بتشغيل المحطه من خلال شراء وقود من مصر من اموال الجبايه التي تحصلها شركه الكهرباء للتوزيع من سنوات وادخاله من معبر البضائع برفح كشإن وقود السيارات ووقود المولدات الخاصه (ان لم يمكن ادخاله من اسرائيل). وهنا اصلا حكومه حماس هي من تتحكم بضرائب الوقود المصري، وممكن تعفيه من الضرائب. خاصه ان الوقود المصري رخيص مقارنه بالوقود الذي يدخل من اسرائيل.
افيدونا افادكم الله !!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت