الكورونا مش طوشة يا ناسنا بغزة

بقلم: طلال الشريف

د. طلال الشريف
  •  د. طلال الشريف

أود التنويه لنقطة هامة لأهلنا في غزة الجميلة الكورونا مرض مش طوشة بين إثنين أو عيلتين أو حزببن.
مرض الكورونا لا يندلع فجأة على خلاف في الشارع وتسقط الضحايا ويتدخل الأمن وأهل الخير وغالبا تتوقف الطوشة عند هذا الحد وتعود الحياة لطبيعتها.
 الوباء سيأخذ وقت ويحتاج صبر... الكورونا مرض له متطلبات يجب أن تتبع جيداً.
الكورونا طوشة بلد كاملة بدها صبر وبدها كل الناس تشارك كأهل خير بالحذر وإتباع النصائح التي بات يعرفها الجميع.
للأمن دوره وللطواقم الصحية دورها القصة ما فيهاش حزمقة وتستر وحلف طلاقات وكلاشينات وشطارة وبعض مرات عباطة .. فش عباطة مع المرض طولوا روحكوا والوقت راح يكون طويل مش يوم أو أسبوع أو شهر.
 في قطاع غزة بشكل خاص الوضع بدو مسؤولية عالية من الحكام عن 3 أشياء إجبارية لابد من تسهيلها على الناس الماء والكهرباء والغذاء ... وعدم وجودها أو نقصها يساعد على تفشي الوباء قد تأتي الدول والمنظمات الدولية للمساعدة وقد لا تأتي .. كيف تديرون الوضع؟
هذا تحدي كبير لكي لا يتحول إلى فوضى لأن الوقت سيطول بالتأكيد ووضع غزة أصلا غير طبيعي في كل شيء ... متطلبات التعامل مع وباء كورونا تحتاج أموال طائلة وإمكانيات ضخمة لإثني مليون مواطن عاشوا سنوات طويلة على الكفاف ونقص كل الخدمات والمستلزمات .. ويمكن أن تحتاجوا خطة عمل وميزانيات لعام كامل، أو أكثر.
 الحالة ستبدأ بالوباء وحذراً أن تتدرج لفوضى كبيرة لا ندري مآلاتها، إذا لم تتوفر للسكان حاجاتهم الأساسية والوقاية والعلاج. .. كونوا بخير أهل غزة واحرصوا على جدية الوقاية فأنتم في وضع خاص يحتاج الإنتباه.
تصوروا أسهل المشاكل في العالم هي دفن الموتى الذين لم يعودوا بموتهم يشكلون ضغطاً على الموازنات والاحتياجات والمستلزمات الطبية والأكل والما والكهرباء .. تصوروا ليس هناك أراضي لدفن الموتى في غزة .. هذه أبسط المشاكل.... فما بالك مشاكل ومتطلبات الأحياء وحجر المرضى وعلاجهم وإقامتهم ومستلزمات ذلك والمخالطين والبلد أصلا مخالطين وتوقف الإقتصاد الذي في الأصل هو متوقف... والمشكلة والتحدي الكبير في قطاع غزة مع وباء كورونا هي الإزدحام وعدم الإلتزام والإنضباط لتعليمات الوقاية .. تصوروا لو واحد مريض عطس في شارع بالمخيم عطستوا بتتوزع على عشر دور ... تصوروا لو واحد مريض عطس في المغازي العطسة راح توصل البريج. ..
 السلامة للجميع

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت