قال مسؤولان فلسطينيان، يوم الإثنين، إن اجتماعا للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية مقررا يوم الخميس المقبل بحضور حركتي حماس والجهاد الإسلامي سيبحث تنسيق الموقف الداخلي في مواجهة "صفقة القرن" الأمريكية ومخاطر التطبيع مع إسرائيل.
وقال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، في تصريحات للصحفيين في رام الله، إن الاجتماع الذي سيترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله، سيضم كل الفصائل الفلسطينية داخل وخارج منظمة التحرير، بالإضافة إلى الشخصيات المستقلة.
وأكد العالول أهمية الاجتماع لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالوضع السياسي الراهن.
وأضاف أن الاجتماع يستهدف "التأكيد على التقاطع ما بين كل مكونات الشعب الفلسطيني بالحدود الدنيا والعليا في مواجهة التحديات الأساسية أمام الشعب الفلسطيني وتحديدا صفقة القرن الأمريكية وخطط الضم لأجزاء من الضفة الغربية".
وشدد العالول على أن المرحلة الراهنة "تؤكد ضرورة العمل الفلسطيني المشترك بين جميع الفصائل كون أن التناقض الأساسي هو مع السياسات الأمريكية والإسرائيلية وإسقاط خطط تصفية القضية الفلسطينية".
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، في بيان صحفي ، إن الاجتماع المقرر يوم الخميس سيبحث في آليات توحيد جميع الجهود وتنسيق التحركات على الأرض ومتابعة الاتصالات مع الأحزاب العربية من أجل التأثير على حكوماتها لمنع التطبيع.
واعتبر أن تعزير الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 2007 "يمثل نقطة الضعف الرئيسة في الوضع الفلسطيني".
وأكد رأفت على الحاجة الماسة لتعزيز تنسيق الموقف الداخلي "من أجل مواجهة موحدة للتحديات أمام القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ما يسمى بصفقة القرن وما يتبعها من مخطط الضم والتطبيع المجاني".
ويشارك رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في الاجتماع عبر تقنية الربط التلفزيوني من العاصمة اللبنانية بيروت، حسب ما أعلنت الحركتان.